أنت هنا

$5.99
هناك في سمرقند

هناك في سمرقند

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

رواية "هناك في سمرقند"؛ للكاتب الفلسطيني أسعد الأسعد، الصادرة عام 2012 عن دار الجندي للنشر والتوزيع، نقرأ من أجوائها:
على مقعد من خشب الفستق الفارسي القديم، يتحدث العامة في حواري سمرقند، إنَّ الأمير تيمور، كان أحضره معه من ضواحي مدينة الموصل، حيث ضريح النبي دانيال، ويردد أهل سمرقند إنَّ النبي دانيال كان يستريح عليه، ويجلس هناك ساعات طويلة للتأمل والتهجّد.
ألقى "علي شير" بجسده المنهك من عناء سفر طويل، متأملاً عمامة خضراء لا يمسّها إلا خادم الضريح "بختيار" من حين لآخر، ينفض الغبار عنها، ويعيدها إلى مكانها في الزاوية الجنوبية المقابلة لرأس الضريح، أما الضريح نفسه، فقد لف بقماش أخضر من حرير كان يعتني به أحد أشهر الخياطين في سوق الحرير، المحاذي لسور المدينة، قرب زقاق الهال، ليس بعيدًا عن مقبرة شاه زند المتراصّة الأضرحة والقبور، تزينها غابة من القباب الزرقاء، حيث بُني أول ضريح بعد عشر سنوات من دخول المسلمين مدينة سمرقند، حين دخل قتيبة بن مسلم وادي فرغانة، وأخضع خوارزم، وقشقدرياه، وقرشيه، والمنطقة بأسرها لحكم الخليفة العباسي سنة (751) ميلادية.
بدأ زوَّار الضريح يقبّلونه وينسحبون، حتى كاد المكان يخلو من الزوّار إلا القليل. أما "إليشير"، وهو الاسم الذي اعتاد أهل سمرقند مناداته به، منذ استقر في المدينة، فقد لزم مقعده، وجلس منتظرًا خلوّ المكان من الزائرين.