- لا تِئْلئي يمّا أخي كبيرْ وأَوي. ما بْتذكّريشْ كيفْ كانْ يُؤْتلْني ويُؤْتُلْ رُفْأتي.

 

- بذكرْ يمّا بذكرْ. اسكت بَأ وريّحني منك.

 

- يمّا كيف بدّي أنام على الأرضْ والشوكْ. ما أدرشْ يمّا ما أدرشْ.

 

- آه يا ولدي ما أكثر نأكْ. أسكتْ بَأه.

 

- يمّا فش مَيِّهْ عند الخروف. وأنا زيّو عطشانْ يمّا.

 

- تنْهرُ الأم ابنها عبد الرحيم وهي تقول: اسكت يا حمارْ بعْدك بتفكّر بالخروف وما بتفكَّرشْ بأخوك سامي يليّ الله أعْلَم إيشْ صايرْ فيه؟!

 

- سامي.. بِحبنيشْ يمّا. وأنا بَدّيشْ يلْحَأنْا.

 

- يا حبيبي سامي أخوك وبحبّك ولو ضربك بيبْأَ أخوك.... وأنت مهما صار بتبْأ أخوه ولازم تحبّو أكثر من الخروف يللي بتحكي لي عْليهْ.

 

في هذه الأثناء حضر رجل مسن ومعه ابنته الصبية طالباً من أم سامي ومن الجدة أن يرافقوه إلى بيته القريب من عين الحلوة ليقيموا عنده ريثما يأتي الفرج ويقول :

 

- يمسّيكم بالخير يا جماعهْ.. أنا اسمي أبو حسين، ومرتي أم حسين بتدعيكم لبيتها. تفضلوا يا جماعة باتوا عنّا.. هلّق بتْعتّم العينْ والليل عنا برودْ.

 

يمسك أبو حسين بيد عبد الرحيم ويقول:

 

- قوم يا جدي قوم.. قومي يا حاجّهْ.. قومي يا اختي! حرامْ.. الصْغيرهْ بحضنكْ بردانهْ وبترجُفْ.. قوموا معي بيتي كبيرْ، وخير الله كتيرْ، وبكرا الله بيفرجها علينا وعليكمْ.

 

- مشكورْ يا عمي مشكورْ. بِئْدرشْ عم بسْتنىّ ابني سامي. بكون عم يفتشْ علينا بين هَادي الناس الضّايْعه.

 

- قومي يا أختي قومي الصباحْ رباحْ وبكرا ربك بيجمع الشَّمل ومنلاقي سامي.

 

حملت زينب ( ابنة أبو حسين صاحب الدعوة ) البنت الرضيعة وأخذتها من أمها وأمسكت بيد الجدة المتْعبة ونهضت أم سامي من جلستها وسار الجميع قاصدين بيت أبي حسين بينما كان عبد الرحيم يلتصق بأبي حسين ويقول:

 

- يا سيدي كان عندي خروفْ صغيرْ، ماتَتْ أمُّه وهيّ بترضعُه وصرتْ أنا أَطعْميهْ وأنا أسقيهْ. ولما جينا لداركم تركتُه مربوطْ. يا ريتني ياجدي جبتُه معي، كِنْتْ حَ تحبّو كتيرْ.

 

- يسلم تمك ياعبد الرحيم. حكاية الخروف. حكايهْ حلوهْ كتيرْ.