أنت هنا
قراءة كتاب لا تقل للموت خذ ما شئت من وقت إضافي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 2
وأعيدُ للعضلاتِ يوماً حقلها
لكنها لم تدركِ المعنى،
فقلتُ: لعلّها
مثلي رأتْ
في الليلِ كثباناً من الكلماتِ،
أو قرأتْ رياحاً لمّتِ النظراتِ،
أو خطفتْ من الحاراتِ شوقاً طفلها
جمّلتُها
فتجمّلتْ
وبكيتُ من وجعٍ،
ضحكتُ،
وقال لي جسدي الطريدُ: أقمْ
على أرض الكتابةِ للعذارى سهلها
ولعلّها...
إنْ جمّلتْكَ أتتكَ بالنبأ العظيمِ
ففزتَ بالشفقِ البعيدِ،
ورحتَ تعشقُ نخلها
( تنأى الديارُ وأنتِ وجهي،
كم تلوذ الشمسُ في وجهي،
وأنتِ خمارُها،
وظلالُها،
وسموّ غايتها،
وبوحي
تنأى الديارُ،
وعلَّمتنا أن نقصَّ على الغريبِ دماً من المعنى،