أنت هنا
قراءة كتاب لا تقل للموت خذ ما شئت من وقت إضافي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
وأبكاها الغياب
جمّلتها
وتجمّلتْ
واستأذنتْ رجلَ الخليفةِ،
...ما دعاني إذ دعوتُ الناسَ مجتمعينَ، فانقسمَ الخصومُ عليَّ، مرّوا في كلامي كالنّسيء، وما أذِنتُ لواحدٍ يرعى الظلالَ، فأذَّنتْ بالناسِ لا واقٍ من الشبهِ القريبِ سوى أخي، وتركتُهُ يمشي كماء وضوئهِ في الماءِ، حاسبتُ الدليلَ على وضوئي، وانتشلتُ البحرَ من أمواجهِ الدنيا، وما انخفضَ الترابُ
جمّلتُها،
وتجمّلتْ،
من واقعٍ عدْلٍ،
وأبكاها الغيابُ
فأذِنتُ للمعنى،
بأنْ تتكرّرَ الأسماءُ في أسمائهِ،
....الله من شمسٍ لها في ظلّها
ما يكشف الولدُ العُقابُ
وتوجّهتْ في جملةٍ رعويّةٍ، ما كان يعرِبُها بفعلٍ ناقصٍ أحدٌ، ولا أحدٌ سيخرجُ من متاهتِهِ، وينأى في الزجاجِ إذا تقصّدهُ الخرابُ
وتفطّرتْ للحبِّ امرأةٌ، وما مسح الزجاجَ سوى حفيدٍ، كنتُ أتبعُهُ، ويتبعني، وأضحكُ إذ يبايعني، ويضحكُ إذ أبايعُهُ على لغةٍ يُرَمَّزُ في معانيها الخطابُ
كم ذا يؤمِّلُني بريش جناحهِ،
وإذا انبرى في الخوفِ طاردهُ السحابُ
لم ينبري بدداً لغير جهاتهِ،
ولكم بَرَى
لحمَ القصيدةِ جرحُهُ الوثّابُ
أعطيتُهُ نخل الّلظى، ومنحتُهُ