أنت هنا

قراءة كتاب حقق الخير في ذاتك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حقق الخير في ذاتك

حقق الخير في ذاتك

كتاب "حقق الخير في ذاتك" لمؤلفته شيري أريسون هو امتداد طبيعيّ لكتابها الرائج على الصعيد العالميّ تصف شيري من خلاله تجاربها الاستثنائيّة وكيفيّة دمج قوّة عمل الخير في كلّ مفاهيم حياتها وعملها.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: شيري أريسون
الصفحة رقم: 4
عمل الخير هو عمل مصالح تجاريّة جيّدة
 
لقد عملت على خلق تغيير في داخلي، في محيطي، وفي المصالح التجاريّة والجمعيّات الخيريّة التابعة لمجموعة أريسون دائمًا وأبدًا، حتّى قبل أن يصبح حلم عمل الخير واضحًا تمامًا، فقد أدير صندوق أريسون منذ تأسيسه بمهنيّة على غرار باقي وحداتنا التجاريّة. نحن نصغي لاحتياجات كافّة الشرائح السكانيّة في البلاد، ونعي جيّدًا بأنّ أنشطتنا لا تقتصر على تقديم أموال لجمعيّات تحتاج ذلك، وإنّما تشمل خلق استثمارات اجتماعيّة مهمّة لمستقبلنا المشترك.
 
هيئاتنا التجاريّة والخيريّة تعنى منذ سنوات بتحقيق مبادرات تعتمد على حلم طويل الأمد وتذويت القيم. أستطيع القول اليوم إنّنا نثبت بأنّ عمل الخير هو عمل مصالح تجاريّة جيّدة. هذه طريقة جديدة تمامًا للعمل التجاريّ وقد بدأت شركات كثيرة تعيها. 
 
لكنّ الموضوع الرئيسيّ لكتاب «التفكير الإيجابيّ، التحدّث الإيجابيّ، وعمل الخير» ليس الشركات والمنظمات، بل وُلِدَ الكتاب من قناعتي بأنّ كلّ هذا الخير يبدأ لدى كلّ منا. هذه رحلتي وأعرض عليكم الانضمام إليّ – هذا تحدّ شخصيّ يعتمد على فرضيّة أساسيّة في منتهى البساطة: كلّ ما عليكم فعله هو التفكير الإيجابيّ، التحدّث الإيجابيّ وعمل الخير. هذا هو الهدف الرئيسيّ الذي يقف أمام ناظريّ، فقد وهبني الله في مجموعة أريسون المنتشرة في أنحاء العالم عمّالا كثيرين مستعدين للانضمام إليّ ولمساعدتي في تغيير المفاهيم، لنثبت للعالم أنّه يمكن عمل ذلك. 
 
لا شكّ في أنّكم لن تكونوا وحيدين في هذه الرحلة! فقد أنشأنا في مجموعة أريسون قوّة عمل عالميّة شاملة يبلغ عدد أفرادها أكثر من 24 ألف عامل ينشطون في إطار حلم عمل الخير. وعلاوة على ذلك، فبفضل جهودنا المشتركة في «يوم الأعمال الخيريّة» الذي أقيم في عام 2012، انخرط أكثر من ربع مليون شخص في إسرائيل بالإضافة إلى آلاف الأشخاص في العالم «من أجل تجسيد الخير» الكامن فيهم - عبر القيام بعمل خيريّ.
 
هل التفكير الإيجابيّ، التحدّث الإيجابيّ وعمل الخير بسيط لهذا الحدّ حقًّا؟ فعلا، نعم ولا. إذا كانت المهمّة سهلة لهذا الحدّ فلماذا نتبادل القتال؟ لماذا نتعرض لمعاناة كبيرة؟ لماذا ما زال هناك عدد كبير من أشخاص شرسين وأفظاظ؟ لماذا قطع طريقكم أحدُهُم صباح اليوم بالسيارة؟ 
 
أعتقد أنّ هناك طريقتين ممكنتين فيما يتعلق بالاختيار، بحيث تقودنا الأولى إلى نزاعات أخرى وتساهم الثانية في تعزيز الرأفة والسلام. يمكننا، في الحالة الأولى، ملاحظة ازدياد النزاعات، ممّا يؤدّي إلى وقوع أزمات اقتصاديّة أصعب، جوع وحروب لا تنتهي، تفشي البطالة، ازدياد الاحتباس الحراريّ الكونيّ... والقائمة طويلة. 
 
إلى جانب ذلك، فحين أنظر حولي أجد الحبّ والرأفة، إذ إنّ هناك أشخاصًا أكثر يمارسون العطاء ويبادرون إلى التعاون ليكون العالم مكانًا أفضل نعيش فيه. أرى أعدادًا كبيرة من أشخاص يهمّهم أمر أصدقائهم من البشر، الحيوانات والبيئة. أومن بأنّ السلبيّة بدأت تنهكنا، ونبحث بوعي عن طرق كفيلة بعمل تغيير إيجابيّ.

الصفحات