كتاب "الأطفال الأوتيستك"، أعد المؤلف هذا الكتاب حتى يكون مرجعاً نظرياً يفيد الآباء والأمهات الذين يعانون من مشقة هائلة للتعرف على طبيعة الحالة التي يعاني منها أطفالهم المصابين بالأوتيزم وحتى يكون ايضاً مرجعاً للباحثين الجدد الاخصائين الراغبين في إعداد التدخ
أنت هنا
قراءة كتاب الأطفال الأوتيستك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
الأوتيزم والتوحد:تداخل المصطلحات
Autism and Identification: Overlapping Terms
في البداية اضطراب أم متلازمة، وفي النهاية أوتيزم أم توحد، وفيما بينهما اجترارية أم ذاتوية، إن تعددية المصطلحات وتداخلها يؤثر بالتأكيد على جدية البحث العلمي في مجال معين، ومن الملاحظ اختلاف بعض الباحثين حول مسمياتهم لبعض الاضطرابات التي أصبحت مجالاً خصباً للدراسة والبحث العلمي.
ففريقاً يفضل استخدام مصطلح اضطراب الأوتيزم، واضطراب اسبرجر، واضطراب ريت، وفريقا آخر يتمسكون ويفضلون استخدام اضطراب الأوتيستك، ومتلازمة اسبرجر، وحال الأمر بالنسبة للريت. وما يخصنا هنا بالتحديد مصطلح الأوتيزم أو الأوتيستك في بداية الأمر، علاوة على كافة المسميات الأخرى التي شاع استخدامها في البيئة العربية كالاجترارية والذاتوية، وعلى رأسيهما التوحد.
ففي قاموس علم النفس تم ترجمة كلمة أوتيزم إلى العربية باسم الاجترار، ولم يختلف في ذلك ذخيرة تعريفات مصطلحات أعلام علوم النفس، واقر معجم علم النفس والطب النفسي وقاموس مصطلحات علم النفس الحديث والتربية كلمة اجترار ترجمة عربية لكلمة Autism. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ففي موسوعة التربية الخاصة وفي المعجم الطبي الحديث تم ترجمة كلمة أوتيزم بالانشغال بالذات والأنانية، ليتبنى بعض الباحثين كهدى أمين (1999) لفظ الذاتوية في دراساتهم للأوتيزم، على اعتبار أن كلمة أوتيزم يرجع أصلها إلى الكلمة الإغريقية Autos وتعني الذات أو النفس.
وبين هذا وذاك تمسك بعض الباحثين بمصطلح "الاضطراب التوحدي" كترجمة لكلمة Autism، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر عمر بن الخطاب (1991)، إسماعيل بدر (1997)، عادل عبدالله (2001)،وإسماعيل عبدالفتاح (2005) في موسوعة مصطلحات ذوي الاحتياجات الخاصة. ومع ذلك، تمسك بعض الباحثين كهشام الخولي (2004) بلفظ أوتيزم في دراسته العربية لهذا الاضطراب دون ادني محاولة لترجمة هذه الكلمة للغة العربية وذلك تمسكاً منه بانعدام منطقية المسميات العربية لهذا الاضطراب.