أنت هنا

قراءة كتاب زقنموت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
زقنموت

زقنموت

رواية "زقنموت" للكاتب العراقي تحسين كرمياني، هي روايته السادسة التي تحمل عنوانا غريبا بعض الشيء وهو «زقنموت»، لكن هذه الغرابة سرعان ما تتلاشى حينما نتوغل في تضاعيف النص، ونسبر أغواره العميقة التي تعود بنا إلى زمن الديكتاتور وحروبه العبثية التي كان يشنّها عل

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4
مشى·
 
كل شيء يسير معه، البيوت والسماء، خوفه المتنامي، الوشاح الحاجب للرؤية، قدماه المتخاصمتان·
 
تهادى صوت:
 
صباح الخير ماهر.
 
صباح انفلق، بعدما كان يائساً، متعباً يرتمي على بلدة كسلانة، اخترق عالماً ليس بريئاً، عالماً ضاجاً بأحلام تنتهكها كوابيس الواقع، تلك حقيقة ليس من المستحب كتمانها، (ماهر) قلبه مضخة تختلف عن مضخات أبدان شباب البلدة، فيها وظائف غامضة، أحلام لم تكشف النقّاب عن نفسها، كوابيس ما تزال تتشبث بجذور وحدانيته، تطبع بـ عملة الصراحة، والصراحة قادته إلى ملهى الشعر، فهو واضح وصريح، غاضب ومتمرد، لا يرغب أن يحجم عالمه الشعري عن سكاكين واقعٍ سخيف يسكنه·
 
صباح انطلق كصاروخ من فم قاتل، ليهدم مدينة نائمة بين مقابر قصائد رديئة، اكتفى ببسمة، ظنها كافية لإعادة إعمار خرائب قلبه·
 
وصل رأس الشارع·
 
توالدت عنده رغبة، دفعته أن يلقي نظرة يقين، كي يطمئن قلبه، كي تقر عيناه، أو يفند رؤيا شيطانية أربكته في صبحٍ جديد، خرج ليلقي القبض على أرقٍ هارب·
 
(مها) ما تزال واقفة، رفعت كفها بحركة عشوائية، مقصودة من غير ظن:
 
(مها) تستهدفني·! (قال لسانه) 

الصفحات