رواية "زقنموت" للكاتب العراقي تحسين كرمياني، هي روايته السادسة التي تحمل عنوانا غريبا بعض الشيء وهو «زقنموت»، لكن هذه الغرابة سرعان ما تتلاشى حينما نتوغل في تضاعيف النص، ونسبر أغواره العميقة التي تعود بنا إلى زمن الديكتاتور وحروبه العبثية التي كان يشنّها عل
أنت هنا
قراءة كتاب زقنموت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
حطب
يلهم مواقد الشعر!
حب بدأ يتوغل إلى فكر ضاج، عقل (ماهر) محجوز لمطارق تدك على سنادين (الفراهيدي)، أشياء التأريخ المتراكمة في ذاكرته تحجز كل الفراغات، عندما يغيب الشعر يضج التأريخ، يجتهد لرسم مشاهد سمعها من مدرس مادة التأريخ، من بعض الكتب، لا يعنيه وجود اختلافات واضحة ما بين المسرود في كتب منهجيات الدراسة، وبين ما يتعلق بذرات التراب وشقوق الجبال ومخلفات الطلول، لم يشغل نفسه بسحر المقارنة، لم يجد دافعاً لمعرفة سر التباين والفضائح الواضحة، فهو يعلم أن كل حكومة شمولية، تأريخها مزيّف، تصرف الغالي والنفيس، تضحي بالروح والدم، بالمال والشعب، لإخراج قطار التأريخ، بكامل حمولته، من على سكة الحقيقة، تبتكر وسائل شيطانية مقنعة عندما يكون المرء غبياً أو خاملاً، أو مخدراً بمصل التسيس، تجاهد لتدوير عجلاته الرخوة، لتمشي عربة زمنه، بأي طريقة تناسبها، عرجاء، شوهاء، وفق إيقاعات أيديولوجياتها·
شغل شاغل يشغل ذاكرتي
يا شعر أين مهارتي
من (جؤجؤ) بلدتي
وحتى (كوثلها)·
تتمرد حيرتي
قصائدي لم تعد تناسب