ديوان "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" يتضمن مواضيع متنوعة، كعلاقة الشعر بالإنسان، وعلاقته بنفسه والمكان، واعتمدت القصائد بشكل أساسي في غالبيتها على الحوار بين الشخصيات.
أنت هنا
قراءة كتاب الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
الصفحة رقم: 1
في حانة الغرباء
حقّا نحنُ خارج العالم، ما من صوتٍ هُنا، حاسّة اللمس تفارقني··· ما أوهنني
آرتور رامبو
في حانة الغرباء
وكأنّني في حانة الغرباءِ،
لا وَطَنٌ ولا منفى أسيرُ به،
ولا سُبُلٌ تسيّرني
أبي ما ليس يشبهني، أنا أبتِ،
وأمّي: من صدى لغتي على شفتي
لهيبٌ ملءَ أوردتي سيرفعني على قلقٍ،
وتشعلني الرياحُ إذا وقعتُ مضرّجا بدمي وأسئلتي·
في حانة الغرباءِ، يأكلُ صمتُنا الجدرانَ،
تتّسع الرؤى، ونضيقُ في أجسادِنا
كم كانَ حلوًا يومَ ماتَ أبي، وودّعني
يقولُ الشابُ للمرآةِ، والمرآةُ نافذةٌ تطلُّ عليهِ·
كم كانَ الهواءُ يعجّ بالموتى لأني لم أزلْ وحدي
على قيدِ الألمْ
ويصيحُ آخرُ : كنتُ أمسِكُ بالمعرّي
قبلَ أن أعمى فقلتُ له :
أنا أعمى أنا أعمى
فكانت حينَها لُغتي···