أنت هنا

قراءة كتاب سارة قصة الحب الخالدة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سارة قصة الحب الخالدة

سارة قصة الحب الخالدة

رواية "سارة" للكاتب السعودي صالح بن ابراهيم السكاكر، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، قد تكون مثالاً واضحًا عن سعي الى الاتيان بجديد على صعيدي الاسلوب والمحتوى لكن الامر يتحول الى عكس ما هو مستهدف ويتحول الى ما يمكن وصفه بانه عبء على الكاتب والقا

الصفحة رقم: 2
جلست يوماً حين حل المساء
 
وقد مضى يومي بلا مؤنسِ
 
أريح أقداماً وهت من عياء
 
وأرقب العالم من مجلسي!
 
أرقبه! يا كدّ هذا الرقيب
 
في طيّب الكون وفي باطله 
 
وما يبالي ذا الخصمُ العجيب
 
بناظر يرقب في ساحله 
 
سيان ما أجهلُ أو أعلم
 
من غامضِ الليلِ ولغزِ النهار
 
سيستمرُّ المسرح الأعظمُ
 
روايةً طالت وأين الستار 
 
عييتُ بالدنيا وأسرارِها
 
وما احتيالي في صموت الرمال!
 
أنشدُ في رائع أنوارِها
 
رشداً فما أغنمُ إلا الضلال!
 
أغمضتُ عيني دونها خائفاً
 
مبتغياً لي رحمةً في الظلام
 
فصاح بي صائحها هاتفاً
 
كأنما يوقظني من منام :
 
أنت امرءٌ ترزح تحت الضنى
 
لم يبقِ منك الدهر إلا عناد!
 
وكل ما تبصرهُ من سنا
 
يهزأ بالجذوة خلف الرماد!
 
وكل ما تبصرهُ من قوى
 
تدوي دوي الريحِ عند الهبوب
 
يسخر من مبتئس قد ثوى
 
يرنو إلى الدنيا بعين الغروب!
 
أنظر إلى شتى معاني الجمال
 
منبثة في الأرض أو في السماء
 
ألا ترى في كل هذا الجلال
 
غير نذيرٍ طالعٍ بالفناء!
 
كم غادة بين الصبا والشباب
 
تأنق الصانع في صنعها 
 
تخطرُ والأنظار تحدو الركاب
 
ولفظة الإعجاب في سمعها!

الصفحات