قراءة كتاب بكاء عمي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بكاء عمي

بكاء عمي

المجموعة القصصية "بكاء عمي"؛ للكاتب السعودي إبراهيم محمد النملة؛ نقرأ منها:
ركض عمي خلف سنيّ شبابي يبحث عن مخرج لسني مشيبه، وتوهّم المخرج في شبابي!

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 10
حينما فتحت الباب وجدته يلهو محاولاً الصعود على المنضدة العريضة ووجدت وجه زوجتي الذي أشرق بابتسامة استقبالي···
 
وقفت حائراً أجتر كلماته التي قذف بها للتو في مسمعي وأرسم صورتها مع أبني الذي لم يفلح في الصعود على المنضدة···
 
جلست بجانبها، تناولت قدحاً من الشاي المغربي الأخضر الذي تجيد عمله، قدحان ومن ثم سحبت نفسي إلى مكتبي في الدور العلوي···
 
الحياة القادمة التي رسمتها في خيالي تعجزني كثيراً أمام احتمال رؤية وجهها!!!···
 
ابتسامتها التي فتحت لي باب الدار أجدها تتمدد في داخلي، وضعت رأسي بين يدي، دمعة حاسرة انتظرتها كثيراً انسابت على خدي، تردد عنيف ألغى كل كلماته التي سمعتها لتجف نزوتي التي خضعت إليها أمامه!!!···
 
لم أمارس ليلي كالليالي الماضية فقد كانت ليلة مختلفة أتخمت بها بكلمات ترضي أحلامي وتعصي واقعي!!!···
 
في الصباح··· ارتطمت نظراتي بوجهها، كان أطفالي قد غادروا الدار إلى المدرسة مع السائق الأجنبي، غسلت وجهي ونزلت إلى الدور الأرضي بعدما غيرت ملابسي···
 
قالت لي:ـ
 
- تحتاج شيئاً؟!!!···
 
نظرت إليها من خلف ترسبات النوم في عيني وتذكرت على الفور كلماته التي قادت عقلي إلى صباح أخر مختلف عن صباحي هذا، أومأت برأسي نافياً حاجتي لشيء، تركتني وصعدت السلم إلى الدور العلوي حيث تنطبق جفنان صغيري ذو العامين··· ولم أراها!!!···
 
لم أكمل إفطاري، شربت قدح من الشاي وشرعت في مغادرة الدار··· فحينما يأتي الفرح لروح وحيدة لا أعتقد إنها ستشعر به!!!···
 
وكان هي··· يرسم الوقت في انتظار مجيئي···
 
بادرني بسؤاله:ـ
 
- ما بلك؟··· تبدو حزينا؟!!!···

الصفحات