حسين المسنجر، شاب فقير يعمل في مقر جريدة محلية رئيسها رجل مهم ومعروف. تدور أحداث الرواية حول بعض موظفي هذه الجريدة وعلاقتهم ببعضهم البعض. من أجواء الرواية نقرأ:
أنت هنا
قراءة كتاب حسين المسنجر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

حسين المسنجر
الصفحة رقم: 4
- كنت في دورة المياه، أعزك الله·
- وماذا كنت تفعل في دورة المياه؟
ارتسمت علامات التعجب على وجه حسين وهو يصرخ في سره بأعلى صوت: وما أنا فاعل في دورة المياه! أفعل ما تفعله أنت في دورة المياه؟!
- ألا تسمع؟ صرخ رئيس التحرير في وجهه·
أجابه حسين بقناع من الاستغراب والحرج:
- أقضي حاجتي! أجلّك الله!·
- ألا تعرف بموعد قدومي إلى الجريدة؟
- بلى·
- كيف تذهب لقضاء حاجتك·· قبل أن تستقبلني لتحمل عنّي الحقيبة؟ هل تنتظر منّي أن أحمل حقيبتي بدلاً منك·· لتقضي حضرتك حاجتك؟
- العفو·· العفو·· يا بوفهد، كان يجدر بي أن أنتظرك أولاً· حقك عليّ، سامحني· سأحضرها حالاً·
خرج حسين مهرولاً من مكتب رئيس التحرير وهو يقول لنفسه متهكماً: ألهذا الحد وصل الاستبداد بهذا الرجل، يتوقع مني تأجيل قضاء حاجتي الطبيعية لأقوم بحمل حقيبته الخاصة بدلاً منه!!·