أنت هنا

قراءة كتاب سقوط النظام الملكي في العراق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سقوط النظام الملكي في العراق

سقوط النظام الملكي في العراق

دراسة تاريخية سياسية للدكتور فاضل حسين بعنوان "سقوط النظام الملكي في العراق" صدرت في طبعة جديدة ( 2013 ) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، اعتنت بهذه الطبعة وقدمت لها ابنة المؤرخ الراحل السيدة سراء فاضل حسين، ويقع الكتاب في 160 صفحة من القطع الكبير .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 7
المشاريع الاستعمارية
 
أمل العرب أن يكون عالم ما بعد الحرب مختلفاً عن الماضي، ورغبوا في تحقيق أحلامهم في الاستقلال والوحدة والإصلاح الاجتماعي والديمقراطي، وفي الوقت نفسه برز الاتحاد السوفيتي كدولة كبرى، وأمل العرب يكون نصيرهم ضد الغرب المستعمر، وبرزت الولايات المتحدة كدولة عظمى أرادت أن تحل محل بريطانيا وفرنسا في النفوذ السياسي والاقتصادي· أما فرنسا فقد ضعف نفوذها كثيراً، وأما بريطانيا فقد تشبثت بأساليب مختلفة للإبقاء على نفوذها الذي تدهور كثيراً، وذلك تارة بمحاولة عقد معاهدات ثنائية مع العراق ومصر، وطوراً عن طريق عقد معاهدة عراقية - تركية وعراقية - أردنية لتكون مقدمة لتكوين منظمة إقليمية دفاعية عن الشرق الأوسط؛ للحفاظ على مصالحها من جهة؛ وللوقوف في وجه الاتحاد السوفيتي من جهة أخرى· سارعت الولايات المتحدة لمساندة بريطانيا في تحقيق أغراضها·
 
بعد فترة قصيرة من انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جهة وبين الاتحاد السوفيتي وحلفائه الشرقيين من جهة أخرى، فانقسم العالم إلى كتلتين غربية وشرقية، وعجلت الولايات المتحدة بإعلان مبدأ ترومان(1947) لمساندة اليونان وتركيا، ومحاولة احتواء وتطويق Contain ment الاتحاد السوفيتي والشيوعية؛ أي الإحاطة بهما، وفي عهد ايزنهاور(1957) أعلنت الولايات المتحدة مبدأ ايزنهاور لمساندة دول الشرق الأوسط ضد الشيوعية·
 
وقفت الطبقات الحاكمة في البلاد العربية مؤيدة الكتلة الغربية التي يعتبرها الشعب العربي عدوة مصالحه، ولا سيما في قضية فلسطين التي يعتبرها حيوية لكيانه واستقلاله ومستقبله وحياته، ولذلك وقف الشعب العربي عامة والشعب العراقي خاصة ضد محاولات نوري السعيد وعبدالإله وجماعتهما؛ بربط العراق بعجلة الاستعمار الغربي على حساب مصالحه ومصالح الشعب العربي·

الصفحات