بهذه المجموعة "تحت سماء غريبة" يفتتح عدنان الصائغ، مشروع حريته الشعري.أقول هذا بغية الإشارة إلى أن الحرية تكتسب، ولا تتاح. في الفن تصبح هذه المقولة في منزلة الضرورة. الإحساس نفسه، وسيلة الارتطام الأولى، ينبغي له أن يكون حراً.
قراءة كتاب تحت سماء غريبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
باتَ من النادرِ هذه الأيام أن تعثرَ على شاعرٍ مدهشٍ يوقظُ الإنسانيةَ فيكَ·· وتقرأ كثيراً وتجدُ أنَّ ما تبقى بين أصابعكَ قليلٌ·· وقليلٌ جداً·
لكنني، وبناءً على نصيحةِ شاعرة صديقة، تناولتُ ديواناً للشاعر عدنان الصائغ عنوانه تحت سماء غريبة وما كدتُ أنتهي منه حتى صرختُ: لقد وجدته··
هذا شاعرٌ مدهشٌ، بسيطٌ وعذبٌ وعميقٌ وجريءٌ وحادٌ ومرٌّ ومعذَّبٌ ومفاجِيءٌ وذو حسٍّ إنسانيٍّ جارح·
نعمْ إنه وحيدٌ·· وسطَ الكثرةِ التي تستنسخُ بعضها البعض·
عدنان الصائغ وترٌ فريدٌ ومميزٌ في جوقةِ الشعراء·
سألتها عنه فقالتْ إنه أحد المنفيين في السويد، وقد حازَ جوائز عالمية·· وأن لديه دواوين أخرى كثيرة سأبحثُ عنها بلا شك·
وسأتركُ القارئَ مع نماذج من أشعارهِ دون أن أزعمَ بأنني أكتشفُ شاعراً نادراً، لأن غيري لا بدَّ أن يكون قد اكتشفهُ قبلي وعرفه قبلي، وأنني إحدى المتأخرات عن معرفته وقراءة شعره·
لارا العمري
***