بهذه المجموعة "تحت سماء غريبة" يفتتح عدنان الصائغ، مشروع حريته الشعري.أقول هذا بغية الإشارة إلى أن الحرية تكتسب، ولا تتاح. في الفن تصبح هذه المقولة في منزلة الضرورة. الإحساس نفسه، وسيلة الارتطام الأولى، ينبغي له أن يكون حراً.
قراءة كتاب تحت سماء غريبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
أفق
تفتحُ البنتُ شباكها
أفتحُ
سرقاطةََ الأفقِ
ترنو إليّ الفتاةُ
وأرنو إلى البحرِ
تطلقُ من صدرها المشمشي
الحمامَ
يحلّقُ بين الغروبِ·· وبيني
أطلقُ هذا الزفيرَ - بلاداً
تغيمُ هناك
وتعتمُ شيئاً فشيئاً
بذاكرةِ الخمرِ
لكنها في الصباح
تتقيؤني :
صحفاً للشتاتِ
شوارعَ محشورةً في فمِ المدفعيِّ
وسلالمَ تصعدني··
············
············
············
تغلقُ البنتُ
شباكَها
غير أني سأتركُ روحي زرقاءَ··
مشرعةً
علَّ نجماً وحيداً
- بآخرةِ الليلِ -
يعلقُ بالنافذة
عمان 24/9/1991
***