بهذه المجموعة "تحت سماء غريبة" يفتتح عدنان الصائغ، مشروع حريته الشعري.أقول هذا بغية الإشارة إلى أن الحرية تكتسب، ولا تتاح. في الفن تصبح هذه المقولة في منزلة الضرورة. الإحساس نفسه، وسيلة الارتطام الأولى، ينبغي له أن يكون حراً.
قراءة كتاب تحت سماء غريبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
صورة جانبية
آخرُ الأمرِ ···
كان الرصاصُ
.. يلعلعُ ··
في الساحةِ الجانبية
والعائدون من البارِ
منهمكون بشتمِ النساء البدينات
والقطُّ يلحسُ ذيلَ الرصيفِ
ويقعي أمام المحطة
حيث صفيرُ القطارِ
يقودُ قطيعَ الوداعِ··
··· إلى مرجِ أحداقنا
·········
·········
·········
آخر الليلِ
كان يكشُّ الذبابَ المشاكسَ
عن صحنِ أحلامهِ
وهو يراقبُ جثته·· ، هادئاً
- خلفَ واجهةِ البارِ -
يسحلها الحارسُ الجهمُ
.. نحو القمامة
فيقومُ··
ليدفع فاتورةَ القيء
لا شيء···
في جيبهِ
غير تذكرةٍ لقطارٍ مضى··
منذ عشرين عاماً
28/8/1993 عمان
***