الديوان الشعري "أرى قوافي قد إينعت" للشاعر والكاتب الراحل إبراهيم الخطيب، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002، نقرأ منه:
في مهب القصيد
الصمتُ كلامٌ سابق،
الصمتُ كلامٌ لاحقْ،
الصمتُ ضلوعُكَ حين تكونُ جداراً
أنت هنا
قراءة كتاب أرى قوافي قد أينعت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
أرى قوافي قد أينعت
الصفحة رقم: 1
الطبيب والشاعر
إلى د· محمد صالح الأصيل ود· نزار بريك هنيدي
المركبان الشعرُ والطبُّ
كلاهما منزلَقٌ صعْبُ
رهانُك الخاسرُ بينهما
أن يستكينَ الجفنُ والقلبُ
قلّب سطور الجرح عن خفقةٍ
مبهمةٍ يسوقُها الحبُّ
واضرع إلى السماء في ليلةٍ
لم يهو في ظلمائها شُهْبُ
وسائل الرياح عَن غايها
فربّما تسعفُك السحبُ
ما يفعل الطبيب ِفي طبِّهِ
لعاشقٍ أصابه هُدْب
يقينه في طبِّهِ وصفةٌ
مما يقولُ الحبرُ والكتْب
وشاعرٌ يقتاته قلبُهُ
وقلبُهُ يقتاتُهُ الرَّيبُ
ينام في سريره فاتحاً
عينيه حتى تنجلي الحُجْبُ
والطبُّ إذْ يسوقُهُ شاعرٌ
حاديهِ فيه الحدسُ والغيبُ
تشتبك الدروبُ في خَطْوهِ
كأنَّما لدربِهِ دَرْبُ
كلاهُما قيثاره جرحُه
كأنَّما عذابُه عَذبُ
كلاهُمَا صوابُهُ قلبُهُ
وقلبُهُ ليس له صَوْبُ·
اربد 2001