قراءة كتاب مفردات العالم الروحاني وصلته بالعين والسحر والأبراج والروح والجان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مفردات العالم الروحاني وصلته بالعين والسحر والأبراج والروح والجان

مفردات العالم الروحاني وصلته بالعين والسحر والأبراج والروح والجان

مفردات العالم الروحاني وصلته بالعين والسحر والابراج والروح والجان   
تأليف: أبو الحسن عبد الله الشامي
الناشر: دار الرقيم - العراق (2008)

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
أبرز صفات الشيطان
 
إنه عدو لبني آدم، يريد غوايته وضلاله وفساده ودخوله النار.
 
بيته الحمّام، مجلسه الأسواق ومجامع الطرق، وطعامه ما لم يذكر اسم الله عليه وكل ميتة، وشرابه كل مسكر، وقرآنه الشعر، وكتابه الوشم، وعلمه السحر، وحديثه الكذب، ومؤذنه المزمار، ورسوله الكهانة، وعمله إضلال المؤمن، ومصائده النفاق، وبكائه على مؤمن مات دون أن يفتنه، ولعوقه الكذب ونشوقه الغضب وكحله النوم.
 
قال تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ( ).
 
وأبرز صفات إبليس اللعين والشيطان الرجيم، وصفات حزبه من الجن والإنس، إنه يتصف بالقياس الخاطئ والمقارنة الباطلة والحسد والحقد، كقياس إبليس أفضليته على آدم كونه خلق من نار وآدم خلق من طين، والنار أفضل من الطين لذلك امتنع عن السجود لآدم حسداً وحقداً عليه وعلى ذريته من بعده، وصفة الهمز وهمزات الشياطين، وهي الدفع والتحريك الشديد من الشياطين بالوسوسة، وكان النبي  يفتتح صلاته بقوله: لا إله إلا الله ثلاثاً، الله أكبر ثلاثاً، اللهم إني أعوذ بك من همزات الشياطين همزه ونفثه ونفخه، وهي الموتة والشعر والكبر. ومن صفات إبليس وحزبه الأمر بالفحشاء والمنكر، والنزغ، والوسوسة، والعداوة لبني آدم، وقرينة السوء، والمس.
 
قال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ( ).
 
وقال: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ( ).
 
ومن صفات الشيطان أيضاً، الوعد الكاذب والأماني الباطلة وتزيين الأعمال. فيعمد الشيطان إلى الباطل فيزينه ويحسنه في نظر الناس حتى إذا رأوه ألفوه واعتادوا عليه كالغناء والمزامير والخمر والميسر والرشوة والتزوير والكذب والغيبة والنميمة وغيرها من الخصال الباطلة والسيئة.
 
مساكن الجن وطعامهم
 
يسكن الجن في الخرابات والخلوات ومواضع النجاسات والمراحيض والمقابر والمزابل والحمّامات، وفي الحديث الشريف أن النبي  كان يقول عند دخوله إلى الخلاء: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث( ).
 
وعن قتادة قال: نهى رسول الله  أن يبال في الجحر، إنها مساكن الجن.
 
ويروى عن النبي  أنه أسكن الجن المسلمين الجلس (وهي القرى والجبال) وأسكن الجن المشركين الغور (ما بين الجبال والبحار). ومن مساكن الجن القرع من الأرض وهي البياض المتخلل بين الزرع كالقرع في الرأس.
 
أما طعام الجن والشياطين، فقد روي عن النبي  قوله: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله( ).
 
وروي عن النبي  وهو يرى رجل يأكل ولم يسم، ثم قال في آخر طعامه، بسم الله أوله وآخره، فقال: ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه( ).
 
وعن ابن مسعود قال: قال النبي : أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد، فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة علف لدوابكم. قال النبي : فلا تستنجوا بهما لأنهما طعام إخوانكم( ).
 
وقال : أتاني جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاماً( ).
 
وعن جابر قال: ما من أهل بيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين إذا وضعوا غذاءهم نزلوا فتغذوا معهم وإذا وضعوا عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم يدفع الله بهم عنهم. وأما ما يستحل به الجن والشياطين الطعام فهو الأكل بغير اليد اليمنى وعدم التسمية وترك اللقم التي تسقط على الأرض دون إماطة الأذى عنها وأكلها. قال النبي : إذا دخل أحدكم بيته فذكر اسم الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا لم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء( ).

الصفحات