أنت هنا

قراءة كتاب حب أقوى من الانتقام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حب أقوى من الانتقام

حب أقوى من الانتقام

رواية الكاتب برهان نهاد جرار، ليست رواية من وحي الخيال وإنما هي أحداث حقيقية بطلاها شهيدان، أحداثها مقتبسة من قصة واقعية، بدأت في إحدى قرى نابلس، وامتدت أحداثها إلى الزرقاء في الأردن، واكتشفت في معسكر الهامة بضواحي دمشق الفيحاء، وتم العناق بمعركة الكرامة، و

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 6
- خيراً يا حجة.. وعليك السلام ورحمة الله، ماذا تريدين؟
 
- ما الذي يشغل بالك، شاركني في همك.
 
- اجلسي يا فاطمة، أريد أن تعطيني رأيك في ما يشغل بالي.
 
- جلست فاطمة في مقابل المختار، وقالت:
 
- هات ما عندك يا مختار، قل لي ما الذي يشغل بالك.
 
- يقول المثل يا فاطمة "اخطب لابنتك قبل ابنك"، وأنا والحمد لله لا يوجد لدي أبناء، وابنتاي لغاية اليوم لم يتقدم أحد لخطبتهما.
 
- صحيح يا مختار، هَمُّ البنات للممات، هَمُّ البنت يبقى فوق رأس أهلها على مدى حياتها، وأنت سيد العارفين، أم تحتاج إلى من يرشدك لما يجب عمله؟
 
- نعم يا فاطمة، ساعديني وأريحي بالي، أوجدي لي مفتاح كلام مع إسماعيل.
 
- وهل هذا يحتاج إلى شطارة وفلسفة يا مختار؟؟ إسماعيل أنت خاله وربيته وهذبته أحسن تربية، من يوم ما سافر والده رحمه الله إلى تركيا وأنت تعامله كابن لك. قل له عما يجول في خاطرك لِمَ الخجل والحيرة في ذلك؟؟
 
- أخاف من كلام الناس، ويبدأون أكل لحمي بأسنانهم، ويقولون ما الذي جرى للمختار حتى يعرض ابنتيه على الخُطَّاب؟
 
- وهل تريد أن تعلن عن ذلك في الجامع؟؟ تكلم مع إسماعيل وقل له ماذا تريد فإن رفض ذلك "يا دار ما دخلك شر"، ولا أعتقد أنه سيرفض ذلك، هذا ما يتمناه. وإذا وجدت لديه رغبة في ذلك أطلب إليه أن يقول لعلي بالأسلوب الذي يراه، وأنني على ثقة من أنهما سيطيران فرحاً. واعذرني يا مختار لأنني نسيت أن أقول لك أن أختك أم إسماعيل غمزت لي منذ شهرين من أنهما يبحثان عن أختين مناسبتين ليكونا عديلين، ولانشغالها في الزيتون حيث أنها تذهب كل يوم وتأخذ معها طعام الإفطار والغداء، وتعود مساءً لتحضر لهما العشاء، لذا فإنها لم تحضر منذ مدة ولم نتحدث مرة أخرى في الأمر. وإن شاء الله علي وإسماعيل من نصيب قمر وشمسه، وإن تم ذلك تكونان قد ولدتا في ليلة القدر، ومن رضا الله ثم رضا الوالدين.

الصفحات