رواية الكاتب برهان نهاد جرار، ليست رواية من وحي الخيال وإنما هي أحداث حقيقية بطلاها شهيدان، أحداثها مقتبسة من قصة واقعية، بدأت في إحدى قرى نابلس، وامتدت أحداثها إلى الزرقاء في الأردن، واكتشفت في معسكر الهامة بضواحي دمشق الفيحاء، وتم العناق بمعركة الكرامة، و
أنت هنا
قراءة كتاب حب أقوى من الانتقام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
- نعم ها أنتما اختصرتما الطريق وفتحتما الموضوع.
- لا عليك يا أماه نحن موافقان، ومن يدك اليمين إلى يدك الشمال، ونحن طوع أمرك أليس كذلك يا علي؟
- طبعاً وهل لي في قول شيء غير ذلك!
- لستما سهلين يا أولاد، أصبحتما مشاكسين تعرفان الطير وهو طائر!!!
- سامحك الله يا أماه، والله أننا أردنا أن نتحدث معك في ذلك بعد العشاء.
- الموضوع جاهز يا أولاد والعروستان جميلتان وتنتظران جوابكما على أحر من الجمر.
- صاح إسماعيل أرشدينا إليهما يا أماه!!
ابتسمت وقالت:
- وهل هنالك غيرهما!!
- من هما قال علي بلهفة؟؟
- شمس وقمر يا أولاد.
نهضا وأخذا يرقصان ويتعانقان وقبلا الحاجة آمنة وحملاها بين أذرعهما وطافا بها في ساحة الدار وهي تصيح:
- حرام عليكما، يكفي توقفا، استمعا لما سأقول:
- أنا منذ زمن أراقب أخي المختار كلما يراكما يلهج بالدعاء لكما ويتمنى لكما بنتي الحلال. وأحسست أنه يتمنى أن تكونا ابنتيه شمس وقمر ودائماً يقول:
- زينة الشباب علي وإسماعيل، الله يبعث لهما ابنتي حلال يا رب ويرزقهما الذرية الصالحة. وينظر إلى ابنتيه وتكاد دموعه أن تسقط وتكشف أمره!!
- تصرفي يا أم إسماعيل والموسم خير والحمد لله، اطرقي الموضوع وسلِّكي لنا الطريق عسى أن نقرأ الفاتحة قريبا، قال علي.
- أنا جاهزة، وكل شيء إن شاء الله سيتم بأسرع مما تتصوران، والحاجة فاطمة متأكدة من شعور أخي المختار تجاهكما.