أنت هنا

قراءة كتاب حب أقوى من الانتقام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حب أقوى من الانتقام

حب أقوى من الانتقام

رواية الكاتب برهان نهاد جرار، ليست رواية من وحي الخيال وإنما هي أحداث حقيقية بطلاها شهيدان، أحداثها مقتبسة من قصة واقعية، بدأت في إحدى قرى نابلس، وامتدت أحداثها إلى الزرقاء في الأردن، واكتشفت في معسكر الهامة بضواحي دمشق الفيحاء، وتم العناق بمعركة الكرامة، و

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
- وهل هنالك من هو أفضل منهما، فنعم الأخلاق، ويعلم الله مدى حبي لهما، ولا أخفي عليك، أنني أدعو الله في صلاتي أن يوفقهما، وأن يكونا من نصيب ابنتي، وغداً سأرى إسماعيل في صلاة الجمعة، وسأدعوه لتناول طعام الغداء أو السهرة، حسبما يراه مناسباً.
 
- تصبح على خير يا مختار، قالتها وهي تبتسم وخرجت من المضافة.
 
- وأنتِ من أهله يا حَجََّه، قالها المختار بصوت مرتفع وهو يدعو لها ولابنتيها بالستر والرعاية.
 
في اليوم التالي ذهبت الحاجة فاطمة لزيارة أم إسماعيل فوجدتها منشغلة بعمل ورق الملفوف، فطرحت عليها السلام وجلست لكي تساعدها.
 
بدأت حديثها بالسؤال عن موسم الزيتون وأحوال إسماعيل وعلي وإلى أين وصلا في أمر الزواج.
 
- إن شاء الله بعد الموسم لديهما النية لأن يخطبا ويتزوجا على رأس السنة.
 
- وهل هما يحبان قحاط الطنجرة ليتزوجا في الشتاء؟؟ ضحكتا معا وقالت آمنة:
 
- آه... والله أنهما يحبان ذلك.
 
- يا أختاه – يا آمنة نحن كبرنا على شغل البيت. ويجب أن تحضري لك كنة، تساعدك وتحمل عنك عبء البيت والبيدر.
 
- والله يا حجة فاطمة معك حق ولو أنني أخاف أن أحضرت كنة سيصبح عبء البيت والبيدر ثقيل عليك، بالإضافة إلى رعاية الكنة والبيت الجديد.
 
- ماذا تقولين يا آمنة وإلى ماذا تغمزي وتلمزي؟
 
- تريدين أن توحي لي بأنك لست على دراية بالأمر فإنني منذ شهرين تكلمت معك في موضوعهما، أم أنك لا تذكرين ذلك. وما دمت فتحت باب الكلام لا أريد أن نذهب لبعيد فابني إسماعيل ابنك وقمر وشمسه بناتي وليس لي في إسماعيل أكثر مما لك فأنت من رعاه منذ طفولته، أليس كذلك؟ وعلي لا يقل عن ابني إسماعيل وأنا كما تعلمين أعامله كابني وهما دائماً متلازمان ووالده كان نعم الأخ والصديق لأبي إسماعيل ونحن أقارب وأبناء بلد ولن يجدا أفضل من شمسه وقمر.
 
- علي شهم وشاب كامل والمختار يحبه كإسماعيل وهو دائم الدعاء لهما.
 
- إنهما متعلقان ببعضهما ولن يتزوجا إلا أختين ليكونا عديلين، هذا قرارهما، وأنا أؤيد ذلك.

الصفحات