أنت هنا

قراءة كتاب مديح لمرايا البلاد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مديح لمرايا البلاد

مديح لمرايا البلاد

كتب الأستاذ الأديب محمود شقير (أبو خالد) الجزء الأوّل من كتابه أو يومياته من سنة 1996م إلى نهاية سنة 1999م الّتي أسماها (مديح لمرايا البلاد).

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 4
الأحد 21/4
 
كان يتعيّن علي أن أكون اليوم في غزّة لحضور الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني، التي ستبدأ مساء الغد، لكنني لم أذهب، لأنني غير مقتنع بعضوية هذا المجلس الذي شاركت فيه منذ العام 1987، وحضرت الدورات الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين التي انعقدت جميعها في الجزائر، ولم أشعر بأن لي ولكثيرين غيري أيّ دور يذكر في هذا المجلس، فلماذا أحتفظ بعضويته؟ قد يبدو هذا الاستنكاف مستغربًا في زمن التشبث بالمواقع والرغبة في الظهور، إنما هذا ما وقع، وأنا الآن مقتنع بما فعلت.لم أذهب إلى غزة سوى مرتين. الأولى لحضور اجتماع حزبي موسع عقده فرع الحزب هناك. كان الطقس باردًا بعض الشيء، ولم تتح لي فرصة للتجوال في المدينة. مر الوقت كله ونحن داخل قاعة مكتظة نناقش قضايا سياسية وأخرى تنظيمية. والثانية حينما دعاني محمود درويش لحضور اجتماع يحضره بعض الأثرياء الفلسطينيين لتشكيل هيئة داعمة للثقافة الفلسطينية. اجتمعنا وتبادلنا الآراء ولم نتوصل إلى قرار نهائي حول الهيئة الداعمة. هذه المرة أيضًا لم تتح لي فرصة للتجوال في المدينة. بقيت معرفتي بغزة منقوصة إلى حدّ كبير.
 
هذا الصباح اتصلت موظفة في وزارة الداخلية الإسرائيلية تسأل عني في البيت، وتطلب مني إحضار وثائق تثبت أنني مقيم في القدس من أجل الحصول على وثيقة السفر. هذا السؤال مفاجئ ولم أكن أتوقعه، ففي العادة تتركنا الداخلية للانتظار الممل، ولا تستجيب لطلباتنا بالسهولة المتوخّاة.
 
سأذهب إلى هناك ومعي الوثائق المطلوبة.

الصفحات