كتاب "النمو الإنساني - خصائصه البدنية والحركية الطفولة"؛ لا شك في أن الاهتمام بالنمو الإنساني عبر مراحل النمو المتتابعة كان هدف العديد من العلماء والباحثين لأجل الإسراع في النمو فضلاً عن التعرف على مظاهره المختلفة.
أنت هنا
قراءة كتاب النمو الإنساني - خصائصه البدنية والحركية الطفولة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
النمو الإنساني - خصائصه البدنية والحركية الطفولة
الصفحة رقم: 6
القوانين العامة للنمو
قام العديد من العلماء والخبراء بعمل دراسات وبحوث في مجال النمو كشفت سر عملية تنظيم الحياة الإنسانية وإعداد تكاملها، وقد توصلت هذه الدراسات والبحوث إلى مجموعة من القوانين العامة التي يشترك جميع الأفراد في سلوكها منذ بدء الحياة حتى ختامها وهي كالآتي:
1- النمو عملية كمية وكيفية: لعملية النمو جانبان هما:
النمو الكمي، والنمو الكيفي، وهما عملية مستمرة دائمة منذ بدء الحمل وحتى النضج، ويتضمن النمو وجهين من وجوه التغير، فيقال على سبيل المثال أن الطفل يكبر، والطفل ينمو، فهو يكبر في الحجم (نمو كمي)، وينمو وظيفياً (نمو كيفي)، فالطفل يزداد في الطول والوزن (نمو كمي)، كذلك فإن أعضاء الجسم تنمو وتقوم بوظائفها (نمو كيفي)، فالتغير في الحجم يتبعه تغير في الوظائف الداخلية للجسم ويظهر ذلك جلياً في مقارنة الفرد مع نفسه بين سنة وأخرى.
2- النمو عملية مستمرة ومنتظمة:
يعد النمو عملية مستمرة منذ بداية الإخصاب حتى يبلغ الفرد النضج الكامل، ونتيجة لذلك فإن ما يحدث في المرحلة السابقة يمتد إلى المرحلة اللاحقة ويؤثر فيها.
وهكذا ينطوي مبدأ الاستمرارية على حالة تربوية، إذ يجعل في مقدورنا أن نسعى إلى تحديد مسار النمو والتنبؤ به والتخطيط له.
3- النمو يسير من العام إلى الخاص:
يسير النمو من العام إلى الخاص، ومن المجمل إلى المفصل، ومن الكل إلى الجزء، لذلك يقال عنه بأنه عملية تمايز، أي أنه يسير من الوحدات الكلية غير المميزة إلى الوحدات الجزئية المميزة. وإذا تتبعنا تطور النمو الحركي للطفل من الحركات العشوائية إلى الحركات العامة الغامضة غير المميزة إلى حركات الوقوف والمشي والوثب والقذف والرمي نجد أن ظاهرة الانتقال الغامض الواضح إلى الأكثر وضوحاً، ومن غير المتميز إلى المتميز، وبالنسبة لنمو الطفل الانفعالي نلاحظ أن الطفل في بداية طفولته- يخاف من جميع الأفراد كونهم بالنسبة له غرباء، وفي مرحلة الطفولة يكون خوفه في شخص محدد كأن يكون من أحد الأقارب أو من أحد جيرانه وهذا ما نجده بالنسبة للمهارات حيث تكون في البداية عامة ثم تنتقل ببعدها إلى مهارات خاصة.
4- وجود فروق فردية في مختلف جوانب النمو:
كشفت الدراسات والبحوث العلمية عن أن هناك فروقاً فردية بين الأفراد في كل سن، وأن وجود هذه الفروق أمر طبيعي بل هو لازم لنجاح الفرد وتقدم المجتمع والفروق الفردية كما يستدل من اسمها هي عبارة عن الصفات التي يتميز بها أفراد المجتمع حيث يتميز بها الفرد عن بقية الأفراد الآخرين سواء كانت جسمية أم عقلية أم حركية فأي طفلين لا يمكن أن ينمو كل منهما بطريقة متشابهة تماماً، وهذا ينطبق حتى في الأسرة الواحدة، ومما يلاحظ أن الفروق الفردية في النمو تظل ثابتة نسبياً في مراحل النمو المتتالية، فكل محاولة تتضمن ضبط النمو الإنساني لابد وأن تعتمد على فهم العوامل التي تؤثر في هذا النمو وكل المناهج تفترض فروضاً تتعلق بأسباب الفروق الفردية.
5- تأثر النمو بالظروف الداخلية والخارجية:
إن معدل النمو يمكن أن يتغير متأثراً بالظروف الخارجية، فإذا لم توجه حاجات الطفل كالتغذية والنشاط والراحة والأمن النفسي والعاطفي، فإن النمو يتغير، لأن هذه الظروف هي التي ستحدد السرعة والنضج اللتين بهما تتحقق إمكانيات نمو الطفل، فالنمو يتأثر بالظروف الداخلية كالوراثة والغدد وكذلك بالظروف الخارجية كالبيئة والحالة الاقتصادية والتعليمية التي يعيشها الفرد.