أنت هنا

قراءة كتاب جدد موته مرتين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جدد موته مرتين

جدد موته مرتين

رواية "جدد موته مرتين" للروائي العراقي حميد الربيعي، تتناول حدث مر بعائلة فيلية مفترضة، عندما نقلت الى منطقة قلعة دزة التابعة لمحافظة السليمانية والتي تم محوها من قبل نظام الطاغية سنة 1984، وبموجب هذه الأحداث، وبقدر ما تتحرك الرواية على شخوص مفترضين كعمل أد

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 2
عندما يبدأ الحمام الطيران ننسى كل الضغائن وندخل في تحد وحيد، لكنه عارم، يكتنف كل حياتنا، لمن لديه أجمل حمام وأسرعها طيراناً.
 
فوق سطح البيوت نربي الطيور، نصنع لها أقفاص خشب ونغذيها بأجود أنواع الحبوب، وحينما ينبت ريشها نفرّقها في أقفاص شتى، الحمام الزاجل، حمام الفخاتي، وحمام الدراج، بعض من له دراية كافية بالأصول يفرقها بطريقة مغايرة وغالباً ما يغلبنا في المباريات ما دام يعرف أكثر.
 
يبدأ السباق عادة بعد العصر، حيث يكون الأهل قد استيقظوا من القيلولة وهم بحاجة إلى إبهار يرفع الخدر عن أجسادهم. الآباء يجتمعون في المقاهي التي تشكل ملتقى الأزقة، الأمهات يفترشن عتبة الدار لملاقاة الجيران وتناقل الأخبار اليومية، الفتيات في أيامنا بدأن يصعدن السطوح والمشاركة بحماس في السباق.
 
في أزمنة غابرة كن يتلصصن من النوافذ، لكن منذ أن تجرأت أمّ خليل الحاج عندما أخرجت بنت جارتها وأشركتها في السباق حتى بات تقليداً راسخاً.
 
ـ الفتاة، كما الصبي، لها الحق.
 
من يعترض على إرادة أمّ خليل، فهي السيدة المبجلة في عكد الأكراد وسائر الأحياء المجاورة، أخذت منزلتها على مر الأيام وبالذات بعدما صارت أم الشهيد في حادثة مشهورة في تاريخ بغداد كلها، ذلك لأنَّ خليلاً اعترض رتل دبابات اقتحمت المنطقة منذ عشر سنوات خلت، عطل الرتل ثلاثة أيام، كان يطلق الرصاص من فوق السطوح، وفي النهاية تبول على الرتل.
 
لقد تعززت مكانة أمّ خليل في قلوب الناس منذ صارت ترعى أبناء الحي، نعدها بمثابة أمّ حقيقية لنا، نكنّ لها الودّ وهي تحتضننا كما الفراخ تحت جناحيها.

الصفحات