أنت هنا

قراءة كتاب جدد موته مرتين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جدد موته مرتين

جدد موته مرتين

رواية "جدد موته مرتين" للروائي العراقي حميد الربيعي، تتناول حدث مر بعائلة فيلية مفترضة، عندما نقلت الى منطقة قلعة دزة التابعة لمحافظة السليمانية والتي تم محوها من قبل نظام الطاغية سنة 1984، وبموجب هذه الأحداث، وبقدر ما تتحرك الرواية على شخوص مفترضين كعمل أد

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
هي تقول إنه ابنها، لم نعد ندقق في حقيقة قولها، ذلك أنّها تعدنا أيضاً أبناءها، ولا غرابة في الأمر، أن ما تنطق به مسلمة تأخذ الناس بها، فقد وسع صدرها بعد الشهيد لكل الأولاد، تفيض عليهم حناناً.
 
لم يبادر أي من الأهالي للتشكيك أو المزاح عندما أعلنت وصول الضيف قبل أربعة أيام.
 
نحن الشلة فرحنا جداً بوجوده ما دام يعرف الكثير عن الحمام، بل الذي شدنا إليه كثيراً هو اسمه، ومن الصعب تصديق هذه المصادفة، لكنها آتية من طرف أمّ خليل فإذن هي حقيقة واقعة، هل من المعقول أنْ يقول اسمه ولا نستغرب خاصة وأننا حفنة من الصبيان؟
 
ـ أنا محمد الخضيري.
 
هذا اسم لطير نادر، جميل ومبهج عصفور الخضيري، حجمه بقدر كف اليد ويتوارى في جحور الرمل. إن كان ثمة كثبان رمل في الفرات فإنَّ الطائر مختف في طرف الرابية.
 
يحفر الرمل صانعاً فتحة ضيقة بيد أنّها تتسع في العمق ليرقد فيها، لن يخرجه إلا من يعرفه من المهرة "المطيرجية".
 
يعرفون أن وقت العصر، حالما تميل الشمس إلى الانكسار فوق الأفق الغربي، يحضرون مرآة، تنعكس خيوط الشمس عليها، لكنها تدخل الجحر حزمة قوية. إن خفقت الأجنحة في الحفرة فإنّ الطائر لن يخرج، ذلك أنه تفادى الضوء الساطع

الصفحات