يكشف المسار الخاص بتطور الثقافة العربية الحديثة صورة شديدة التعقيد والالتباس، صورة تتقاطع فيها التصورات والرؤى والمناهج والمفاهيم والمرجعيات، ولا يأخذ هذا التقاطع شكل تفاعل وحوار، إنما يمتثل لمعادلة الإقصاء والاستبعاد من جهة، والاستحواذ السلبي والتنكر والتخ
أنت هنا
قراءة كتاب الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة
الصفحة رقم: 2
رؤية في التصميم
النظام هو فن وعلم وهو وضع المخططات العامة المدروسة بعناية وبشرط تصميمي وتكنولوجي وبيئي أي هو شكل من أشكال القوة التصميمية في سبيل تحقيق أهداف المنتج المطلوب فالنظام هو ليس مجرد أسلوب لتكوين التصميم وأنما هو القالب الذي يتشكل منه وعليه فالتصميم لا يعتمد النظام وحده في تكوينه وإنما يتكون من فكرة وتكنولوجيا وخامة ·····الخ، أي من مبادئ علمية وفنية تتحكم في أنشاءه وتكوينه ويكون ذو طاقات تعبيرية ودلالات معينة مشروطة ·
فالنظام هو مجموعة العلاقات الدائمة التغير (المتداخلة والمتبادلة والمتفاعلة) بعضها مع البعض وفق شروط وقوانين معينة والتي تشكل في النهاية (كلا متكاملا) أي تكوين متكامل لمجموعة من (الهيئات، الأشكال) المادية والأيهامية وفقا لمتطلبات ولعلاقات شرطية (خاصة، عامة) ·
أي هو الأسلوب الذي يحدد العلاقة بين المكونات وفق أنظمة محددة لأن لكل نظام حاله وأسبابه وأن كل نظام يتداخل ويتفاعل مع أنظمة أخرى وفق شروط تصميمية بل أن أجتماع نظاميين أو أكثر يؤدي الى نشوء نظام جديد من خلال أستيراد أنظمة او نقل أنظمة أو تحويل أنظمة أو تبادل أنظمة أو حذف أنظمة لأن لكل نظام هيكلية وخرائطية وتكنولوجية ·······الخ خاصة وأحيانا تكون الأنظمة الجديدة مرتبطة بأنظمة قديمة فلذلك بعض المنتجات تحتوي على أنظمة متراكمة و متداخلة و متزاحمة فالنظام هو أنتظام للأجزاء سواء كانت كلا أم جزءا وأن النظام أحيانا يعد أساسا وأحيانا تتفرع منه أنظمة أخرى تبعا للفعل التنظيمي وأي نظام مهما كان يعتمد حالتين أساسيتين او يسبقه حالتين :-
1· الانتظام :- وهو الذي يحدد قابلية النظام على التنظيم والترتيب للأجزاء وللكل وهو يبدأ بالأساس الشكلي وينتهي بالأساس الشكلي أيضا والذي يكون أحيانا غير واضح المعالم وبالتالي يكون النظام النهائي غير واضح أيضا لكون هناك أجزاء يجب أن تكون مشروطة للعمل التصميمي لأننا نتعامل مع منتجات صناعية تكون ذو تماس مباشر او غير مباشر مع الأنسان·
2· التنظيم :- هو عمليات تصميمية متفاعلة بين الأجزاء ومن ثم تترتب بينها علاقات وصولا الى النظام وهو مبدأ يحدث فيه عمليات تسلسلية متعاقبة وفق ترتيب له من الشروط والنسق العلمي التكنولوجي الذي يتصف بالنظام التصميمي وهذا التسلسل يحدث كلا حسب موقعه ولكي نصل إلى نظام فعال وجيد لابد أن تكون هناك في نهاية كل نظام بداية لولادة نظام جديد ·
أن النظام في التصميم يتميز بإيجاد ناتج وذلك الناتج لابد أن يكون فيه أبداع ومرتبط بتقنية تصميم أصلا، والتصميم مهما كان هو نظام فكري في مراحله الاولى ثم تأتي عملية التنفيذ بالعناصر الضرورية في تكوينه ضمن الشروط التنظيمية لأن التنظيم يعد مجموعة من الأنظمة المتماسكة وهو أحد الخواص التي تميز النظام ·
أذن لكل عمل تصميمي يوجد نظام او عدة أنظمة قد بنيت على تنظيم معين وفق أنساق وعلاقات أظهرت التكوين الكلي بما نسميه عملا تصميميا ·