أنت هنا

قراءة كتاب الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة

الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة

يكشف المسار الخاص بتطور الثقافة العربية الحديثة صورة شديدة التعقيد والالتباس، صورة تتقاطع فيها التصورات والرؤى والمناهج والمفاهيم والمرجعيات، ولا يأخذ هذا التقاطع شكل تفاعل وحوار، إنما يمتثل لمعادلة الإقصاء والاستبعاد من جهة، والاستحواذ السلبي والتنكر والتخ

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 8
فالتكوين هو نظام تصميم متكامل مشترط مستند الى كل المفردات والعلاقات التي تعمل في المنتج الصناعي و الفضاء التصميمي وفق تنظيم معين بتحديد خواص علاقاتها التي قد تحتوي على مجموعة من الانظمة لتشكل مجتمعة وفق أسس محددة ومشترطة ذات تنظيم أكبر واكثر أهمية لأن هدف أي تكوين لأي منتج هو الوصول الى تنظيم وتشكيل تصاميم بسيطة او معقدة ملائمة وأحيانا غير ملائمة من نمط او أنماط ليرضي ذوق المتلقي ·
 
عليه يمكننا القول بأن التكوين هو الكل العام ما ظهر وما أحتوى أي هو تألف وتعاون كل الخصائص الضرورية لأحداث الوحدة والتكامل بين العناصر المختلفة من خلال عمليات التنظيم وأعادة التنظيم والتحليل والتركيب والحذف والاضافة والتغير والدرجات اللونية والحجوم······الخ الى غير ذلك من المكونات التي لا تعد ولا تحصى وتكون وفق قصدية تستند الى المعرفة السابقة لأن حقائقه كامنة في التكوين نفسه · وأن أي تكوين له عدد لايحصى من الصفات فأنه يمكن أن يتصل بعدد لايحصى من الارتباطات وبعدد لا يحصى من الأفكار والتكنولوجيات ·····الخ، لأن لكل تكوين وجوده المرئي والفضائي الذي أحيانا يهيمن تكوينه على فضائه وأحيانا العكس·
 
لذلك فأن أي هيئة او شكل في تكوينه العام لابد وان حددت له مسبقا صورة لتكوينه حقيقية او غير حقيقية لأنه حصيلة عوامل التكوين قد تبلورت وأخذت وضعها النهائي من خلال حصيلة عوامل عديدة وان تكوينه قد أكتسب حتمية مسبقةللتكوين لكي تكون هيئات معبرة جماليا عن ذاتها مع العلم أن أي هيئة مهما كانت لابد ان تتضمن عاملين أساسين في تكوينها :
 
1· الهيئة او الشكل السابق (لأن عند التكوين الجديد يكون التكوين السابق قد أثر في تكونه الجديد فضلا عن أنه يعتبر هو أحد الحلول لأكتشاف التكوين الجديد وبذلك يندمج وينتهي التكوين القديم في التكوين الجديد) ·
 
2· دور المصمم في تكوين الهيئة (لأن المصمم هو جزء من مجتمعه وهو المفكر والمبتكر والمبدع والذي ينتقل من اللأمادي الى المادي ويربط بين الصورة الذهنية والواقع المادي وهو يحول الافكار للمكونات الشكلية والتي هي خزين المصمم وتتأثربالموقف الانفعالي وقدراته على تحريك ذلك الخزين الى واقع منفذ بطريقة تصميمية فنية، جمالية، تعبيرية، كذلك هو ينتخب الأنظمة التصميمية التي تسهم في صلاحية بقاء التكوين)·
 
وأن الذي نستلمه هو ليس ثبات تكوين فكرة المنتج فحسب وأنما الحركة فيه ومنه وعليه لأنه عبارة عن نسق من الأفكار وفق حصيلة كبيرة ومتعددة ومتنوعة من العوامل ومن هنا فأن تكوينه قد أكتسب حتمية مسبقة مشروطة وغير مشروطة في آن واحد ·

الصفحات