يكشف المسار الخاص بتطور الثقافة العربية الحديثة صورة شديدة التعقيد والالتباس، صورة تتقاطع فيها التصورات والرؤى والمناهج والمفاهيم والمرجعيات، ولا يأخذ هذا التقاطع شكل تفاعل وحوار، إنما يمتثل لمعادلة الإقصاء والاستبعاد من جهة، والاستحواذ السلبي والتنكر والتخ
قراءة كتاب الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة
الصفحة رقم: 3
فالتصميم لايكون ولا يتكون الأ بنظامه بل أن نظامه يكون أحيانا هو التصميم نفسه علما أن أي تصميم أو لا يوجد مستقلا لأنه يتكون من علاقات وأنظمة وأسس متعددة ومتنوعة ومشروطة مع باقي العلوم أذ أن كل نظام يحتوي على علم او مجموعة علوم أحيانا مختلفة ومتنوعة لكن تحكمه قوانين وشروط ووظيفة وهدف التصميم فهي ليست آطر ثابتة او ساكنة او خيال وأنما أنظمة متسلسلة محكمة ومتحكمة بقوانين التصميم ويكون منها وبها بعد مستقبلي قريب او بعيد، لأنها مرحلة فكرية متكاملة ذو بعد زمني منظم وفق كيان بسيط او معقد يضم ا للنظم لأنه حتمي والحتمية تؤدي الى الموت والنهاية للتصميم وهذه حقيقة كل منتج صناعي لأن أي منتج مهما كان قوامه الأنفتاح اللأنهائي واللأمحدود على ما يستجد ويستحدث من نظريات وتقنيات وتكنولوجيات وخامات ·····الخ، وخاصة في المنتجات الصناعية فالنظام يتحقق بعد فعل ضغط الشرط الوظيفي والذي يكون كما ذكرنا مرتبطا بالتكنولوجيا والتطور العلمي والتقني الحاصل لذا لم تبقى المنتجات الصناعية ذات وتيرة واحدة ولم يبقى تصميم منتج ما ثابتا، وانما ما هو مبتكر ومتطور يصبح بعد فترة وجيزة قديما نتيجة التطور العلمي السريع الحاصل في مجال الاكتشاف العلمي والتكنولوجي السريع مثل الهاتف الخلوي الذي لم يصل بعد الى قطرنا فمنذ عام 2002 قد أسقطته اليابان لأنها أبتكرت الخلوي المزود بالشاشة، أي هو نظام وأنظمة ليست ضيقة الأفق وأنما متعددة بتعدد الاختراعات والابتكارات فهي حالة كم تراكمي من الأنظمة لتنظيم ما تحتويه بالحذف والأضافة وفق مبادئ وشروط علمية تتحكم ويتحكم بها وبأنظمتها لأنها روح أي عملية تصميمية صناعية جديدة·
أذن هنا يظهر سؤال ((هل نرى في هذا التكوين التصميم ام نظام التصميم ؟)) أكيد نحن نستلم التصميم الكلي ولا نستلم نظامه (قبل نظامه) ولكن هذا التصميم الكلي هو بالتأكيد وصل الى ما وصل عليه في الرؤيا ناتج لعمليات سابقة أعتمدت على الأنظمة التصميمية ومدخلااتها ·
وبما اننا في التصميم الصناعي نتعامل مع الأبعاد الثلاثة أذن نتعامل مع مظهرية (كتل، أجسام، خامات) وهذه المظهرية قد أختيرت بشروط لأنظمة محددة، ويظهر لنا في التصميم الصناعي شكلا واضحا لنا نتعامل مع التصميم اولا ومن ثم نظامه الذي يكون ملازما لذات التصميم ·
والنظام في التصميم الصناعي قد يكون تطويرا وأحيانا اخرى يكون ابتكارا وفي الحالتين يكون خاضعا للتغيير والأضافة وأن نظامهما يجب أن يتصف بالعصرية لزمنه ولعصر مابعده،لأن لكل عصر وزمن أهدافا وأتجاهات لها شروط مرتبطة بالجانب الأجتماعي الذي يكون العامل الفعال في تشكيل هذا النظام ·
فالتصميم هو تفاعل ودعم قائم على المشاركة بين نظم جديدة ونظم سابقة يحكمها منطق التطور والتقريب أي التواصل والخروج على المألوف لأنه عملية خرق القواعد والأحتكام الى القانون الجديد وأستبدال السياقات القديمة فهو فن وظيفي ونفعي يرتبط بالحتمية الشرطية وبالحقيقة في التصميم بشكل عام وفي التصميم الصناعي بشكل خاص لأنه يتعامل مع حقائق وأشياء مادية وتكنولوجية وتقنية ·····الخ لا تقبل الجدل وفق قوانين وشروط بتشذيبه وتهذيبه بالحذف والأضافة وأعادة تنظيمه ····الخ لأجل التواصل والأستمرار والبقاء ضمن تجديد دائم أي مستمر بأتجاه اللأمتناهي واللامحدود من الأنظمة التصميمية ·
وبما اننا اليوم نعيش في عالم ونظام الأنفتاح المتسارع والغير منتهي او اللأمحدود لذلك فأي نظام مهما كان لا بد وان يستند الى ثلاثة متطلبات اساسية :-
1· ما ينشأ منه النظام في التصميم الصناعي ·
2· ما ينشأ عليه النظام في التصميم الصناعي ·
3· ما يحكم فاعلية النظام في التصميم الصناعي ·