يكشف المسار الخاص بتطور الثقافة العربية الحديثة صورة شديدة التعقيد والالتباس، صورة تتقاطع فيها التصورات والرؤى والمناهج والمفاهيم والمرجعيات، ولا يأخذ هذا التقاطع شكل تفاعل وحوار، إنما يمتثل لمعادلة الإقصاء والاستبعاد من جهة، والاستحواذ السلبي والتنكر والتخ
قراءة كتاب الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة
الصفحة رقم: 9
الوظائف ··· والمكونات في التصميم الصناعي
أن الوظيفة هي محتوى وهوية ونظام أي منتج صناعي والتي يفصل المنتج على أساسها بقوانين ومبادئ ونظريات علمية وفنية تتحكم وتشترط في تصميمه أي لاتكون عشوائية لأن لكل وظيفة مهما كان لها وسيط لايمكن تجاوزه (الأنسان)، والذي يفرض كشرط ضاغط على وظيفة وشكل أي منتج صناعي لأن أي وظيفة جديدة مهما كانت هي قد تكونت نتيجة لمرحلة أنتقالية من وظيفة سابقة وفق مخطط وهيكل وبرنامج متسلسل ومحكم فهي ليست خيال وأنما تحقق خيالا، من خلال أداء الوظيفة او الوظائف والتي تحدث بناء متكاملا في المنتج الصناعي وذلك بترابط عناصره المادية واللامادية بقوة مكونة هيكلا أساسيا للتصميم في سبيل تحقيق أهداف المنتج والتي تكون مرتبطة بروح وتطوره العصر لأن ذلك العصر يفرض ضغوطا وظيفية على هيئة النظام التصميمي لذلك المنتج علما أن تصميم الوظيفة هي جزء من أبداع ومهمات المصمم الصناعي والكامنة فيه (فمثلا عند تصميم كرسي يجب على المصمم الصناعي أن يحقق راحة الأنسان من خلال خامته، تقنياته، طريقة ربطه، قياساته، ملمسه، لونه ·········الخ) ·
وأن بعض الوظائف تكون مفروضة وضاغطة على التكوين التصميمي لتؤدي وظيفته الخارجية او الداخلية فمثـلا (بعض أجزاء الأدوات تكون ذات ملمس خشن) فالملمس سيحقق أكثر من وظيفة لتلك الاداة بعضها وظيفة جمالية والبعض الآخر وظيفة أدائية والبعض الآخر وظيفة مفاهيمية ·····الخ ·
أذن لكل شيء وظيفة بتعدد معانيها (أدائي، منفعي، تعبيري، رسالة ··········الخ) فالوظيفة هي فعل نقوم به، وان الوظائف في المنتج الصناعي تحديدا هي تخصصية مرتبطة بأداء او أستلام أحدى الحواس الخمس ·
ان لكل هيئة وظيفة معينة ذات نظام مشروط وضاغط بقوة مساوية لتلك الوظيفة أحيانا وقد تتضاءل تلك القوة في جزء منها وهذا يكون مرتبطا اكثر من الابعاد الثلاثة عن البعدين
فالوظيفة قد تكون وظيفة (أدائية، نفعية، جمالية)، أي قد تكون الوظيفة مباشرة أو غير مباشرة (أستطلاع، أتصال معنى، قيمة تحملها في ذاتها) وقد تكون الوظيفة معقدة او بسيطة،كبيرة او صغيرة وهذا كله مرتبط بشكل خاص بالمنتج الصناعي تحديدا ·
ان الوظيفة لهيئة أي منتج لها هيكلية تسلسلية في أداء الوظيفة لكون كل شكل يكمل شكلا آ خر لذات المنتج وتعد الوظيفة هنا هي الصفة الاولى للأنشاء الاولي للتصميم أذا ما اعتبرنا ان الوظيفة هي جزءا من المتكون وليس كله لذلك يكون تسلسل لخرائطية هيكل الوظائف على المصمم ان يدركها وان تكون مرتبطة بما يحيط بها أي خارجها لأن الهيكلية هنا تكون متصلة بفعاليات الارتباط وبعملية الانشاء فضلا عن أشتراطها للخامة المستخدمة والحجم اما طرق الانتاج والخامات فأيضا تأخذ التسلسلية الخرائطية في هيكلية الوظيفة لكونها تتم وفق ضوابط وقوانين تتابعية عقلية علمية صرفة وأحيانا جمالية ولهذا السبب تعتبر وسيلة منظمة غير منفصلة عن قرارية البدء والتخطيط والانهاء وبذلك يمكن عدها عملية تسهيل لما هو متوقع ·
لذلك فأي تصميم صناعي مهما كان لايكون الا بتقنية وتكنولوجيا تصميمية والتي هي حاجة مرحلية تنفيذية تختلف من منتج لآخر وما يؤكد وظيفة المنتج الصناعي لأن لكل منتج صناعي مهما كان له عناصر وظيفية يحقق من خلالها الأدائية والجمالية،وهناك أنواع عديدة من الوظائف البعض منها هي : -
1· وظيفة المنتج الأدائية والنفعية ·
2· وظيفة زمن المنتج ·
3· وظيفة الدال والمدلول للمنتج ·
4· وظيفة الخامات المستخدمة في المنتج ·
5· وظيفة مدى ملاءمة تقنيات الأنتاج للمنتج الصناعي ·
6· وظيفة الألوان، الأشكال، الخطوط ·········الخ ·
7· الوظيفة الجمالية للمنتج وهي متعددة ومتنوعة فمنها جمالية وظيفية أدائية ونفعية أو جمالية الوظيفة التقنية أو جمالية الوظيفة أدراكيا أو جمالية الوظيفة أقتصاديا ·········الخ ·
كذلك لايمكن أن نقول أن للتصميم وظيفة واحدة ومحددة وثابتة بل مجموعة من الوظائف منها وظائف مساعدة ومنها وظائف ثانوية جميعها مجتمعة لتكون الوظيفة الرئيسية او المباشرة أي تكون ذا تتابع ثابت وأحيانا يتغير علما أن أي وظيفة في أي منتج صناعي تتوزع على جميع نظام تصميم المنتج ·