أنت هنا

قراءة كتاب الحدود البرية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الحدود البرية

الحدود البرية

في رواية "الحدود البرية"، تتميز قصص ميسلون هادي بالقدرة على التكثيف، ولا يمكن لقارئها أن يحس بالخوض في عالم فضفاض. والأبطال في هذه القصص..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
بيان
 
نظرت (بيان ) عبر السياج المشبك للحديقة إلى الشارع فرأت عايدة تعود وهي تحمل كيس الصمون(2) الذي ابتاعته من الفرن القريب· دخلت مباشرة من باب المرآب العريض للبيت، وكان دخولها شبيهاً بانتقاص طائر على فريسة·· وعندما وجدت بيان جالسة في الأرجوحة نظرت إليها بصمت، ثم تنهدت وقالت :
 
- مررت ببيت الدكتور خالد وأنا في طريقي إلى الفرن·· رأيت حقائب و سيارات في بابهم··· ثم صمتت مرة أخرى كمن يكبت غضبه وقالت بعد قليل :
 
- هل هو مسافر ؟
 
سقط سؤالها كالماء البارد، فشعرت بيان بأن قلبها يرتجف وأطرافها تتنمل·· قالت لها :
 
- ماذا ؟
 
قالت عايدة :
 
- خالد! هل هو مسافر ؟
 
حاولت أن لا تبدي كثيراً من الانفعال إزاء ما سمعته·· فقالت لها وهي تتظاهر باللامبالاة :
 
- يبدو كذلك·
 
قالت عايدة :
 
- وهل كنت تعرفين بأمر سفره؟
 
قالت بيان :
 
- قال شيئاً من هذا عندما اتصل يومَ أمس·· ولم أتوقع أنه كان جاداً·
 
وضعت عايدة كيس الصمون فجأة على منضدة قريبة من الأرجوحة، ثم نظرت إلى بيان نظرة استفهام·· ولوم·· و تكبر·· نظرتها قالت شيئاً فهمته بيان ولكنها تجاهلته بصمت· أصبح قلبها بلا ملاذ تقريباً وهو يرتجف من الحزن·· أصبح إحساسها بالألم ينتشر ويصيبها بالدوار· مع ذلك قالت لها :
 
- وماذا بيدي أن افعله ؟
 
قالت عايدة :
 
- لماذا لم تخبريه ؟

الصفحات