تمثل هذه الرحلات باكورة مشروع ضخم كنّا قد شرعنا به منذ سنوات، ونوّهنا عنه في أكثر من مناسبة، لترجمة رحلات أجنبية جديدة، أو بترجمة جديدة كاملة، تغطي الحقبة من القرن السادس عشر حتى نهاية القرن الثامن عشر· وقد انتهينا من ترجمة نحو خمس عشرة رحلة منها، ودفعنا بع
أنت هنا
قراءة كتاب رحلات بين العراق وبادية الشام خلال القرن السادس عشر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
رحلات بين العراق وبادية الشام خلال القرن السادس عشر
الصفحة رقم: 4
Relation des voyages de Sidi-Aly, fils dصHousain, nommé ordinairement Katibi Roumi, amiral de Soliman II, écrite en Turk, traduite de l'allemand, sur la version de M. de Diez, par M. Moris, Paris,1827.
واعتمدنا عليها في التعرف على أسماء بعض المواقع، وهي تتكون من (154) صفحة· أما الطبعة الفرنسية الحديثة فقد صدرت في سنة (1999)، بعنوان:
Seyyidi 'Ali Re'is, Le miroir des pays: Une anabase ottomane à travers lصInde et lصAsie centrale, Bacque-Grammont (tr.), Paris, 1999;
كما صدرت نسخة بالتركية الحديثة بعنوان:
- Sidi Ali Reîs, Mirصat-ül Memalik, Istanbul, 1975.
اعتمدنا في نقل أحداث الرحلة على ترجمة النسخة الإنكليزية، المنشورة في لندن سنة (1899)، بعنوان رحلات ومغامرات الأميرال التركي سِيدي علي ريّس في الهند، وأفغانستان، وآسيا الوسطى، وبلاد فارس خلال السنوات 1553-1556، التي قدمها المستشرق الهنغاري آرمينيوس فامبيري· وعنوانها الأصلي:
The Travels and Adventures of the Turkish Admiral Sidi Ali Reïs in India, Afghanistan, Central Asia, and Persia, during the Years 1553-1556, translated from the Turkish with Notes by: Armenius Vambéry, London, 1899, pp. I-X, 1-9.
وتتكون هذه الترجمة من (27) فصلاً ومقدمة، مع تمهيد بقلم نجيب عاصم· وتشكل فصول الكتاب (107) صفحات، فضلاً عن صفحة للتصويبات· وهذه الترجمة تفتقر إلى التحقيق الوافي والهوامش التوضيحية، كما أن فيها التباساً في ذكر بعض الأسماء، خلافاً للترجمة الفرنسية التي وردت فيها أسماء الأعلام بشكل أوضح وأدق، فقابلنا النسختين لضبط الأسماء والتأكد من صحتها، فتمكنّا من التعرف على معظمها وأخفقنا في التعرف على بعضها الآخر؛ إذ وردت بصيغ مختلفة في الترجمتين، كما هو مثبت في الهوامش·
في هذا الكتاب تتضح اهتمامات سِيدي علي ريّس بالرياضيات والفلك، وهي اهتمامات تتضح في معظم مؤلفاته الأخرى، ولاسيما في كتابه المعنون المحيط في الكائنات والبحور، الذي يتضمن معلومات عن تقنيات الملاحة، وطرائق تحديد الاتجاهات، وحساب الزمن، باستخدام آلات القياس مثل الإسطرلاب والبوصلة، كما يتضمن معلومات عن النجوم، والتقويمين الشمسي والقمري، فضلاً عن معلومات جغرافية أخرى·
ما يخصُّ العراق في هذه الرحلة قليل نسبياً، مقارنةً بما ورد في غيرها من الرحلات، ولكنه زاخر بأسماء العديد من أسماء المدن والمزارات ومراقد الأنبياء والأولياء والشخصيات الإسلامية وغير الإسلامية التي زارها الرحّالة القبطان أثناء مروره فيه· ومن الملاحظات التي تلفت الانتباه في هذه الرحلة أن المؤلف لم يتحدث عن العراق عن المناطق التي زارها بشكل مفصل، وإنما اكتفى بالإشارة إليها إشارةً سريعةً وعابرةً، مما اضطرّنا إلى وضع عدد كبير من الهوامش التوضيحية لإيضاح الكثير من الأسماء الغامضة التي قد لا تكون معروفة لغير أبناء البلد، ولتيسير مهمة القارئ في فهمها والتعرف عليها· وقد جهِدنا في تعريف معظم الأسماء الواردة في الرحلة تعريفاً وافياً، ولكننا لم نتمكن من التعرف على بعضها لصعوبة لفظها وغموضها في الترجمتين، وقد تكون هناك التباسات في تثبيت بعض الأسماء التي لم نتعرف عليها بشكل دقيق· على أية حال، فقبل أن يأتي على ذكر العراق، يتحدث القبطان الرحّالة، في تمهيد كتابه، عن المهمة التي أرسله السلطان سليمان القانوني من أجلها، قائلاً: