يقدِّم جلعاد عتسمون سرداً شائقاً وآسراً لرحلته من قومي إسرائيلي متطرِّف إلى مواطن للإنسانية تجرَّد من الصهيونية، وبات مدافعاً متحمِّساً عن العدالة من أجل الشعب الفلسطيني· إنها قصّة تحوّل يرويها بنزاهة مطلقة، بحيث يتعيّن على كلّ أولئك (خصوصاً اليهود) المهتمّ
أنت هنا
قراءة كتاب من التائه؟
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
قالوا عن (من التائه؟)
يقدِّم جلعاد عتسمون سرداً شائقاً وآسراً لرحلته من قومي إسرائيلي متطرِّف إلى مواطن للإنسانية تجرَّد من الصهيونية، وبات مدافعاً متحمِّساً عن العدالة من أجل الشعب الفلسطيني· إنها قصّة تحوّل يرويها بنزاهة مطلقة، بحيث يتعيّن على كلّ أولئك (خصوصاً اليهود) المهتمّين بالسلام، والمعنيّين بهويِّتهم الخاصة، ألا يقرؤوا الكتاب فحسب، وإنما يتأمّلونه ويناقشونه على نحو واسع·البروفيسور ريتشارد فوك، أستاذ القانون الدولي المتقاعد، جامعة برنستون، له أكثر من 20 مؤلَّفاً، وهو مقرِّر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة·
وضع جلعاد عتسمون كتاباً رائعاً ومحرِّضاً عن الهوية اليهودية في العالم الحديث؛ حيث يُظهر كيف أنّ الاندماج والليبرالية يجعلان من الصعب، بصورة متزايدة، على اليهود في الدياسبورا (الشتات) المحافظة على حسّ قوي بـ يهوديّتهم · ويجادل بأن الزعماء اليهود المذعورين قد تحوّلوا إلى الصهيونية (الولاء الأعمى لإسرائيل)، ونشر الخوف (من خطر ارتكاب هولوكوست أخرى) وذلك للإبقاء على القبيلة موحَّدة ونائية عن الأغيار المحيطين بهم· وكما تبيِّن حجّة عتسمون، فإن هذه الاستراتيجية فاشلة، حيث تسبِّب الألم للعديد من اليهود· كتاب من التائه؟ يجب أن يُقرأ من قبل اليهود وغير اليهود على حدٍّ سواء·
جون ميرشايمر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، بالولايات المتحدة·
من التائه؟ لجلعاد عتسمون عبارة عن سلسلة من الإضاءات اللمّاحة والتأمّلات النقدية حول المركزية الإثنية اليهودية، ونفاق أولئك الذين يتحدثون باسم القيم العالمية ويتصرفون على نحو قَبَليّ· من خلال الاعتماد على الخبرة الحياتية الذاتية والخبرة الوجودية، بالإضافة إلى الملاحظات الأساسية الخاصة بالحياة اليومية، المعزَّزة بتصوّرات نفسية عميقة، ينجح عتسمون في القيام بما فشل فيه العديد من نقّاد إسرائيل؛ إذ يميطُ اللثامَ عن الصلة بين سياسة الهوية اليهودية في الدياسبورا (الشتات) والتأييد المتحمِّس للسياسات القمعية التي ترتكبها الدولة الإسرائيلية·