أنت هنا

قراءة كتاب البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

في كتاب "البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون"، إن أشهر الأعمال الصحفية هذه الأيام تجري عبر قنوات الاتصال المرئية وخصوصاً الفضائيات، وعلى الصحفي أو المحرر الذي يعد المادة أو يجري المقابلة أن يتصف بمجموعة من المعارف والمهارات.

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5
حيل ومنعرجات لا بد منها
 
ويلجأ المندوبون إلى أساليب متعددة وحيل مختلفة للحصول على مقابلة. ومن المهم أن تتجنب اللجوء إلى التكتيكات الخشنة، إلا إذا كان الموضوع من الأهمية بحيث يستدعى ذلك. وفي بعض الأحيان.. يكون من أفضل الوسائل الممكنة أن تقول إنك تريد أن تتحدث في موضوع عزيز على قلب المصدر، حتى إذا جلست إليه.. حركت الأمور نحو الموضوع المقصود. وتستطيع فيما بعد أن تبرر هذا التطرق بأن المقابلة هي التي ساقتك بطبيعتها إليه دون قصد. فكيف يتسنى لمصدر الخبر أن يشكو من هذا؟
وفي بعض الأحيان.. يعترض طريق مرورك إلى مصدر الخبر، سكرتير أو ما شابه ذلك. فأنت تتصل هاتفياً مرة إثر أخرى، ويكون الرد، آسف.. إنه في مؤتمر ولا يمكن إزعاجه،. وليس هناك أي جهد يبذل للرد على نداءاتك أو الاستجابة لرسائلك. وستحين لحظة تدرك فيها أن الطرف الآخر لا يريد أن يتحدث معك، فإذا كنت تعتقد أن المقابلة مهمة لموضوعك.. اصحب فريق التصوير إلى مكتبة، واجلسوا في غرفة الاستقبال والكاميرا في وضع الاستعداد. وهذه الحيلة تشكل ارتباكاً للسكرتارية، وقد يفلح هذا الإصرار في فتح الباب أمامك. ومن الممكن أن تظفر بمن تريد لقاءه وهو يغادر مكتبه أو يدخل غرفة الاستراحة، فإذا كان هذا ما تأمله.. تأكد أنه ليست هناك أبواب خروج أخرى بديلة يمكن أن يدلف إليها دون أن تراه.
وقد تقرر أن تنتظره عند بيته؛ أو تنتظره في طريق مروره، وتحاول أن تجري اللقاء معه وهو ينزل من سيارته. وهذا تكتيك خطير لا ينبغي أن تلجأ إليه ما لم يكن الموضوع مهماً، ويشكل هذا اللقاء جزءاً حيوياً فيه. ويسرف البعض في استخدام هذا الكمين لإجراء المقابلة؛ في محاولة لخلق نوع من الدراما من خلال المواجهة، ولكن هذه طريقة غير لائقة وقد يكون المبرر لاتباع هذا الأسلوب، أنه أحياناً ما يرفض مصدر الأخبار لقاءك عند ما تطلبه في التليفون، في حين أنه عندما يلقى المندوب وكاميراته وجهاً لوجه سيقبل الحديث معه، وهكذا... يفيد قليل من الإصرار من جانب المندوب.
ويمكن اللجوء إلى حيلة أنك سوف تعلن في تقريرك رفض المصدر للحديث، أو أن تهدد أنك سوف تتصل أثناء النشرة على الهواء لتورطه بالحديث.
ماذا تفعل إذا وافق المصدر أن يتحدث إليك بلا كاميرا؟ احترم رغبته. أبعد كاميرتك واخرج مفكرتك، واشرع في إجراء المقابلة، وتستطيع أن تنقل ما يقول إلى مشاهديك في مقدمة إخبارية أو تعليق. وبرغم أن التصوير أفضل، إلا أن المعلومات أهم... إن مسئوليتك هي أن تجمع المعلومات مهما يكن الشكل. والحقيقة أن كثيراً من موضوعاتك سوف تستمد من المقابلات الهاتفية؛ حيث تكون الصور غير ممكنة على الإطلاق... إن الصور مفيدة، إلا أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد المعلومات وقد يتعذر فعلاً اللقاء خصوصاً إذا كنت تتحدث مع شخص في دولة أخرى

الصفحات