أنت هنا

قراءة كتاب البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون

في كتاب "البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون"، إن أشهر الأعمال الصحفية هذه الأيام تجري عبر قنوات الاتصال المرئية وخصوصاً الفضائيات، وعلى الصحفي أو المحرر الذي يعد المادة أو يجري المقابلة أن يتصف بمجموعة من المعارف والمهارات.

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7
تقدم إلى مصدر الأخبار دون خضوع أو عدوانية. وعندما تتجه إلى اللقاء، وأنت على علم جيد، وعلى مستوى الندية.. فمن المسلم به أن تعامل باحترام من جانب محدثك وجمهورك الذي تمثله. وإذا لم يكن لدى محدثك ما يخفيه، وإذا كان ممن يلتزمون المنطق والإدراك السليم في مواقفهم.. فسوف تظهره أسئلتك الباحثة في صورة طيبة. وإذا كانت أسئلتك تكشف النقائص وأوجه الضعف والتسويف.. فستكون تلقينا له حتى يعزز تحريه وتحليله للأمور، والمقابلة الجيدة يمكن أن تكون مصدر تعليم للطرفين.
وفي مرحلة الاستعداد للمقابلة.. لا يكفي أن تعلم كثيراً عن الموضوع المطروح؛ فمدير اللقاء الجيد يجب أن يكون على دراية وإطلاع واسع في موضوعات عديدة؛ ففي صبيحة المقابلة.. اقرأ الصحف جيداً ولتكن عادة القراءة والتفكير على نحو مستمر؛ فإجابة محدثك قد تتصل بموضوع آخر مثار، وقد تكشف عن آفاق تنعكس على أمور أخرى، قد لا يوحى ظاهرها بأنها واردة. وقد توحى هذه الإجابة بسلسلة من الأسئلة، لم تكن في حسبانك، تؤدي إلى الحصول على ثروة من المعلومات.
وقد يحتاج المندوب لتلقي الدعم والمشورة من متخصصين أو إلى مراجعة مقابلات سابقة للهدف من المقابلة أو آخرين لهم مقابلات حول نفس الموضوع.
وخلال المقابلة.. استمع جيداً إلى الإجابات، وكيفها مع ما ترتبط به في ذهنك؛ بحيث تقود محدثك إلى ربط ما قاله منذ قليل، بما ينطوي عليه من احتمالات على مسائل أخرى. وبهذه الطريقة.. يمكن أن تتجاوز المقابلة الجيدة حدود المتوقع بإزالة الأقنعة السطحية، وكشف ما تحتها.
وخلال المقابلة التي تكشف جوانب الشخصية وأسلوب الحياة.. يبدو أن المندوب يستخرج الصدق، ولكنه يقتنع بالصراحة الزائفة، حقائق قليلة يجري تشكيلها بذكاء على نحو يلائم التليفزيون. ويعلم المندوب الجيد أن الوقائع تختلف عن الحقيقة، وأنهما ليسا سواء، وأن الاختلاف بينهما قد يشتد حتى يتباعدان. وقد يصبح التشكك ضرورياً للخروج من حالة التعاطف المرهف التي لا مبرر لها؛ فربما يمارس الضيف بعض الأساليب الذكية لكشف ما يمكن أن يقبله المندوب من الجد أو اللغو. ولابد أن تستقر السيطرة على المقابلة في يد المندوب، وإذا كانت للضيف اليد العليا. وإلا تحول اللقاء إلى مهزلة وكارثة للمندوب.
ولتكن معك في كل مقابلة قائمة من الأسئلة المعدة، كما أن عملية كتابة الأسئلة ستساعدك على تنقية تفكيرك، وتحديد الاتجاه الذي تريد أن تتخذه المقابلة. ومع ذلك.. لا تحصر نفسك في مقابلة مبرمجة سلفاً، تواصل فيها أسئلتك المعدة، دون استماع إلى الإجابات أو الرد عليها
يجب أن تحسن الاستماع إلى الإجابات لالتقاط الأفكار والمحاور والخيوط، التي تستحق المتابعة؛ فالمرونة هنا أمر حيوي
وباختصار.. إنه يجب عليك أن تستعد بإجراء بحث تمهيدي وإعداد الأمثلة، حتى إذا بدأت في المقابلة.. فإن الذي سيشكل الحوار في واقع الأمر هو: من أنت وكيف تفكر؟

الصفحات