في كتاب "البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون"، إن أشهر الأعمال الصحفية هذه الأيام تجري عبر قنوات الاتصال المرئية وخصوصاً الفضائيات، وعلى الصحفي أو المحرر الذي يعد المادة أو يجري المقابلة أن يتصف بمجموعة من المعارف والمهارات.
أنت هنا
قراءة كتاب البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون
الصفحة رقم: 10
اختيار الوقت الملائم
وإذا كان وقتك محدوداً.. فمن المفيد أن تقوم بالإعداد التمهيدي لتهيئة ضيفك، قبل بدء المقابلة على الهواء؛ حتى لا تبدد وقت البث في محادثة غير جوهرية. ولكن كن حريصاً ألا تكشف أسئلتك الجوهرية خلال هذا التمهيد.. ادخرها للبرنامج على الهواء؛ حتى تكون الإجابات فورية وتلقائية، دون إعداد مسبق.
وفي كثير من النشرات يتم ترتيب الاتصال والتمهيد من خلال الطاقم المرافق للنشرة ويظهر هدف المقابلة عندما يكون جاهزاً أما على الهاتف أو بالصورة أيضاً.
ويتطلب هذا النوع من المقابلات الفورية- المذاعة على الهواء مباشرة – أن يمارس المندوب تنظيماً عقلياً وسيطرة كبيرين؛ فسوف تحاول بعض الشخصيات العامة الخبيرة أن تسيطر على المقابلة، وتقودها إلى آفاق تهمها ولا تهمك أنت؛ فتعطيك إجابات مطولة لأسئلة لم تطرحها، وتحاول – بصفة عامة- أن تستغل الوقت في أقوال تخدمها شخصياً، وتحجبك عن الأسئلة الحرجة الحاسمة التي تريد أن تطرحها. وإذا كان من يجري المقابلة حاسماً وفعالاً.. فسوف يدفن هذه المحاولة بأدب وحزم في مهدها. ويمكن أن تسمح لمحدثك بإجابة واحدة من هذا القبيل، فإذا تجاوز فبادره قائلاً: آسف، إنك لا تجيب على سؤالي، "دعني أعيد لك مرة أخرى". كن حريصاً ألا يضيع الوقت؛ وأنت لم تدخل في صلب الموضوع؛ فالأسئلة الأساسية لابد أن تُطرح، ويجاب عليها؛ حتى تكون لهذه المقابلة الحية على الهواء قيمة أو مغزى.
وعندما تقترب من نهاية الوقت المخصص.. تجنب طرح الأسئلة المعقدة التي يحتمل أن تتطلب وقتاً طويلاً للإجابة عليها. ويفيدك هنا أن تكون قد أعددت من قبل سؤالاًَ، يقتضي إجابة مختصرة محددة. وهكذا.. تنهى المقابلة في اتزان ورشاقة؛ حتى لا تضطر إلى قطع الحديث في منتصف جملة من الإجابة. وإذا كان الوقت قد انتهى ولا مفر من المقاطعة.. فليكن ذلك، ومحدثك يلتقط أنفاسه أو في نهاية جملة. ابتسم، هز كتفيك، وقل: "آسف، يبدو أن وقتنا قد انتهى، وإني لأود أن أشكرك" ويمكن القول بأننا نأمل بلقاء آخر تستوفي فيه وجهة نظرك.
وأحياناً يوضح بعض المندوبين الضيف قبل الظهور على الهواء: كيف ستنهى المقابلة، وما هي الإشارات النهائية، وكيف يتصرف الضيف عندئذ. وهناك وسيلة أخرى.. أن تقول على الهواء "لم يبق أمامنا سوى ثلاثين ثانية، دعني أسألك هذا السؤال، وتلك إشارة تدل الضيف على أنه يجب أن يبلغ ما يريد بسرعة وإيجاز.
وإذا نجحت في أن تُحكم المقابلة في رشاقة وتناسق وترتيب.. فإنك ستترك لدى المشاهد شعوراً، بأن المقابلة كانت ذات بداية ووسط ونهاية، كما كانت ذات وزن وهدف محددين.