أنت هنا

قراءة كتاب الحكاية الشعبية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الحكاية الشعبية

الحكاية الشعبية

ان دراسة الحكاية الشعبية في مجتمع ما هي الرجوع الى دراسة تراث المجتمع والرجوع الى الماضي السعيد او الحزين والحياة الشعبية التي حياها الشعب ايضاً .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 4
La nouvelle, La fable et La conte.
 
لان الانماط الثلاثة تشترك أحياناً بالخصائص انفسها، تتشابه الحكايات الشعبية في الادبي العربي والاوربي من حيث المضمون وقد تختلف من حيث الشخصيات والعناصر الزمانية والمكانية، على الرغم مما يفصل بينها من ( مسافات زمانية وحضارية وفكرية لكن الحكايات تخرج من مصدر متماثل واحد الا وهو العقل البشري)(11).
 
ان الموطن الاصلي للحكاية كما يقول فل ماريك بيوكيوت هو الصور الاولى المكتملة للحكايات الخرافية وسابقتها تقابلها فيما يعرف عن منطقة شرق البحر الابيض المتوسط فعالم الحكايات الخرافية هو عالم المزارعين، لما كانت شعوب بلاد الشمال وفقاً لوجهة نظر علماء ما قبل التاريخ حطابين قبل أن يعيشوا حياة الزراعة لذلك فليس في وسع الانسان أن يقبل بناء على ذلك أن تكون هذه الشعوب الشمالية قد عاشت عالم الحكايات الخرافية وان اتفقنا جدلاً مع الرأي الذي جاء به فريد ريرفون ديرلاين في كتابه فان الحكايات انتقلت شفاهاً عبر العصور من جيل الى جيل، لهذا نرى التشابه الموجود في الحكايات في الادب العالمي فحكاية " المزمار السحري" مثلاً نراها في الحكايات الشعبية الالمانية والحكاية الشعبية العربية على حد سواء مع اختلاف بسيط في أسماء الشخصيات والاماكن وكذلك الاختلاف في الوضعية البدئية فالحكايات في كلا الادبين تتشابه من حيث المضمون كما نرى التشابه أيضاً في حكاية الحيوان والحكاية الخرافية(12).
 
ان الاختلاف بين الحكاية الشعبية والخرافية تكمن في أن القصاصين يحذفون أو يغيرون أو يكيفون احداثاً لتلائم الحياة الثقافية والاجتماعية والبيئة التي يعيشون فيها وهذا شيء طبيعي، آن تاريخ الحكاية يرجع الى الاف السنين او بمعنى آخر ان نشأتها قديمة قدم الإنسان ولقد تطورت وشهدت ازدهاراً عبر العصور في أوربا . ولاسيما في القرن الحادي عشر حيث ظهرت مجموعات من الحكايات الخرافية في فرنسا مثل حكايات "اسي لوي" لشارك بيرو وظهرت في ألمانيا حكاية " ذات الرداء الاحمر" و "الوردة الشائكة" وغيرها.
 
أما في الشرق فقد ظهرت حكايات لا يزال الأدب العالمي متأثراً بها ويتغنى بها الى يومنا هذا كحكايات " ألف ليلة وليلة " على سبيل المثال والتي تتضمن حكايات خرافية وبطولية واسطورية وبجانب هذه الحكايات المدونة هناك حكايات محلية شعبية تحكى شفاهاً، ونود ان نشير الى ان هنالك جهوداً مكثفة مبذولة في الشرق والغرب لجمع هذه الحكايات .

الصفحات