أن قلة ترجمة الحكايات والأقاصيص الشعبية من الأدب العالمي في مكتبتنا العربية، دفعتنا إلى اختيار وترجمة عدد منها، لكي تتيح للقارئ العربي مقارنة أقاصيصنا وحكاياتنا الشعبية بالأقاصيص والحكايات الشعبية في الأدب الأجنبي. وليعرف النمط والأسلوب التي يكتب بها.
أنت هنا
قراءة كتاب قصص وحكايات أطفال عالمية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
- ماهذه المفاتيح ؟
- حسناً في طريقك سوف تجد بابين احدهما على الجانب الايمن والاخر على الجانب الايسر افتح الباب الذي على الجهة اليمنى واياك ان تلمس الباب الذي على الجهة اليسرى وكان هذا الباب هو باب قرية العجائز. واصل كوفي سيره وعندما وصل البابين فتح الباب الذي على الجهة اليمنى.
- من اين اتيت ايها الصغير واين انت ذاهب ؟ وقص كوفي حكايته مرة اخرى وكانت كل واحدة من العجائز تريد سماع الحكاية وحدها لكي يتسنى لها فيما بعد روايتها فقص كوفي لكل واحدة منهن الحكاية دون زيادة او نقصان.
- اتريد الذهاب الى امك لكي تحصل على جرة مماثلة للتي كسرتها؟
- يجب عليك تمشيطنا وتنظيف اصابع اقدامنا وتحضر لنا الماء وتغسل لنا وتلبسنا جميعنا قبل الذهاب.
وكان هذا العالم عالم عجائز طاعنات في السن محدوبات يمشين متعكزات على عصيهن وعندما كن ينهضن يسمع صوت مفاصلهن وكان البعض ينهض فلا يستطعن النهوض والسير لانهن يمسكن باليد اليسرى العكازة ويضعن يدهن اليسرى على خواصرهن من شدة الالم. وخضع كوفي لهذا الاختبار الجديد بابتسامة ورضا فقص لكل العجائز القصص الجميلة متنقلاً من واحدة الى الاخرى وكان يضرب الارض ذهاباً واياباً قاصاً الحكايات الجميلة لكل العجائز اللواتي كن يضحكن ويضربن على افخاذهن ويمسكن بطونهن من الضحك وحلت النهاية السعيدة لهذه الاختبارات حيث اعطت اكبر العجائز سناً لكوفي يقطينتين مبينة متى يجب عليه ان يرمي الاولى منهما.
وانطلق كوفي مرة اخرى الى المكان الذي تشير اليه ورمى اليقطينة وما ان لامست اليقطينة الارض حتى رأى كوفي نفسه بصحبة امه التي اعطته بدلاً من المفتاح واليقطينة الثانية ثلاث يقطينات اخريات قائلة له عند الخروج من هذه القرية ارم هذه اليقطينة فسوف تجد نفسك مباشرة في قريتك اما اليقطينتان الاخريان فتحتويان على ثروتك وهذه ايضاً الجرة التي كنت تبحث عنها.
وانطلق كوفي مسروراً حاملاً معه اليقطينتين والجرة. واخيراً حصل على الجرة ولكن حصل عليها مقابل أية الام وأية مشقة، ان قصة التمساح والمخلوق الغريب والعفريت والعجائز كانت تبدو له وهماً وحلماً مخيفاً لولا اثر الندبات على يده والجرة واليقطينتان في يديه.
رمى كوفي اليقطينة الاولى وفجأة وجد نفسه في قريته، لم يتعرف عليه اهل القرية لانه اصبح شيخاً كبيراً. نسى اهل القرية انه في احد الايام وقبل عدة سنين رحل عن القرية يتيماً ليبحث عن الجرة التي عاد بها، كان هذا قبل سنين عديدة خلت مما جعل كبار السن يبذلون جهداً كبيراً ليتذكروه، كانوا يسألون دخان علا بيتهم ولحاهم البيض ورشقات بصقاتهم البعيدة حاكين رؤوسهم ليفتشوا في ركام الذكريات.