أن قلة ترجمة الحكايات والأقاصيص الشعبية من الأدب العالمي في مكتبتنا العربية، دفعتنا إلى اختيار وترجمة عدد منها، لكي تتيح للقارئ العربي مقارنة أقاصيصنا وحكاياتنا الشعبية بالأقاصيص والحكايات الشعبية في الأدب الأجنبي. وليعرف النمط والأسلوب التي يكتب بها.
أنت هنا
قراءة كتاب قصص وحكايات أطفال عالمية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
اعاد كوفي الجرة لزوجة والده وبعدئذ كسر اليقطينة الاولى فاذا بقصور تخرج من الارض واحداً بعد الاخر، قصور من ذهب لايستطيع الانسان ان ينظر اليها عند شروق الشمس قصوراً على مد البصر وخرجت من اليقطينة الثانية ثروة هائلة ورجال ونساء واطفال لكي يخدموا هذه القصور واصبح كوفي اميراً لم تتحمل زوجة الاب هذا كله وكانت تريد لاولادها مكانة رفيعة لابل اكثر مما حصل عليه كوفي واستحوذت عليها الفكرة التي ابعدت عنها النوم والشهية وكان الحسد يملأ قلبها جذوراً هائلة جداً كجذور شجرة القابوت وجذوراً صلبة وعميقة كجذور شجرة الاكلدجو القاسية وشبكا اشد ظلما من شباك العنكبوت وكانت تطالب في دعائها حينما تشرق الشمس اذابة كل هذه القصور الذهبية لكن الشمس التي كانت خطوطها الذهبية تنهال كالسهام على قلب زوجة الاب القلب الذي كان يتضخم يوماً بعد يوم من شدة الحسد والغيرة.
وذات صباح وهي خارجة من كوخها وقبل ان تغسل وجهها انهالت ضرباً على ابنها البكر.
- انظر الى كل هذه القصور وانت تأكل ثوران وتنام وتضحك فقط يجب ان تكون لك مثل هذه القصور يجب ان يكون لنا مثلها واكثر منها، يجب ان يكون لنا قصور من الماس تغطي الارض بأجمعها اذهب واعمل كما عمل كوفي اجعل نفسك غنياً. دفعت زوجة الاب ابنها الكبير من رقبته الى الطريق وحالما رأى التمساح على ضفة النهر صرخ.
- اوه... اوه ياله من تمساح قذر.... ياله من وحش... يا الهي
- من ارسلك أيها الصغير؟
- ماهي
- اين تذهب؟
- لاكون غنياً وقوياً مثل كوفي
- اه لقد كان كوفي لطيفاً جداً
- ليس اكثر مني
- اغسل لي ظهري وسوف اساعدك
- انا اغسل ظهرك –ظهر تمساح؟ ظهرك مملؤ بالاشواك والابر، اغسل كل هذه الاقذار
- لا اعرف من اين ابدأ
- اغسل لي ظهري
- لم تقل لي امي بأني ذاهب لكي اغسل ظهوراً بل لابحث عن الثروة والقوة
- اطلب منك ان تصحبني الى الجهة الاخرى من النهر
- اصعد على ظهري وهناك ستجد ما تبحث عنه
- ماذا سأجد
- ما تبحث عنه. اصعد
صعد الصبي وانزله التمساح امام الباب الذي انفتح وظهر الوحش الذي رأسه في السماء وقدماه في الارض وصرخ الولد فجأة
- ماذا ارى؟ ما هذا؟ واين رأسك وقدماك
واي نوع من الشعر هذا؟ شعر اغصان الاشجار ؟ هناك قمل في شعرك
- قص لي شعري
- اتعتقد بأني اتيت لاقص شعرك؟ فأنت لم تغتسل سوى مرة واحدة منذ ولددتك امك ايها الوحش
- اتعتقد بأني جئت لاقص شعرك ؟ كان من الاجدر ان ابقى في قريتي. لقد اتيت لاصبح قوياً وغنياً ككوفي.
- استمر في طريقك وستجد ما تبحث عنه
- وماذا سأجد
- ما تبحث عنه
واصطحبه المخلوق الغريب عند العفريت الذي اقتاده بدوره الى اعلى الجبل وهنالك رحله عند العجائز اللاتي كن اذا تحركت مفاصلهن احدثت ضجيجاً كضجيج الطيور.
وكانت العجائز يذهبن ويأتين وايديهن على خواصرنهن والايدي الاخرى تمسك العكازات التي كن يتكئن عليها وشعرهن ابيض كبياض القطن وليس في افواههن أي سن.
ياله من بلد ماذا تنتظرن لكي تمتن انتن؟ اراهن على انكن جميعاً ساحرات. انتن اللائي تقتلن الشباب لانكن تحسدن الشباب والجمال لاتنظرن الي هكذا ايتها الساحرات.. سوف تقتلنني –ولا تستطيع أي منكن ان تمتص عظمي.