أنت هنا

قراءة كتاب أطفال الرياض بين التنشئة وتقويم السلوك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أطفال الرياض بين التنشئة وتقويم السلوك

أطفال الرياض بين التنشئة وتقويم السلوك

مرحلة الطفولة المبكرة ( سن الرياض ) هي أسرع و أخصب وأقصر فترة عمرية، التي في حال تم استغلالها بشكل مناسب ، تمكن المربية من غرس بذور لسمات في شخصية الطفل تسلح النفس والعاطفه بمواصفات السلوك الاجتماعي الايجابي والمواطنية الصالحة ، فالفرصة ذهبية تربوياً والامك

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 4
تمهيد نظري- تاريخي
 
 
وجد مكارنيكو أن أساس التربية والتعليم تحدد معالمها قبل سن الخامسة وأن ما ينجز في هذه السنوات يشكل 90% من العملية التربوية برمتها,
 
وأكد بلوم أن 50% من ذكاء الفرد يحصل في هذه المرحلة, كما يؤكد جليرت دي لاندشير (1977) بعد 25 سنة من الدراسة والملاحظة الميدانية في البلاد النامية بأنه كلما شرعت مراكز للتعليم قبل الابتدائي مزودة بالمعلمين الاكفاء في العمل بالبلاد النامية فإنها تكون مراكز لتنمية المواهب, ودعا العديد من علماء النفس إلى الاهتمام بهذه المرحلة لأنها تشهد تطورات عقلية ونفسية وخلقية وجسدية لذا سميت بسن العبقرية أو مرحلة الخصوبة (المرحلة الذهبية) ومن هنا تبرز حاجة بل حتمية دخول الطفل الروضة.‏   
 
يعتبر فرويد بحق الأب الحقيقي والمؤسس لرياض الاطفال فقد وضع تصوراً خاصاً بالاصلاح التربوي ينطلق من مبدأ (النمو الطبيعي والمتناسق لقدرات الصغير وذلك من اجل سعادة الإنسانية وتقدمه، وأسس أول روضة للاطفال في ألمانيا عام 1840 سماها حديقة الاطفال ومنها شاعت التسمية في أنحاء العالم روضة الاطفال، وتأسست أول روضة في لندن عام 1909 وكانت تهدف إلى الاهتمام بأبناء الفقراء واشباع حاجاتهم الصحية والنفسية والغذائية.‏
الروضة هي الفرصة الأولى التي تتاح للطفل كي يتعلم تعليماً منظماً وفق برنامج محدد ولكي يصبح هذا البرنامج بحق يجب أن يلبي حاجات الطفل ولهذا فإن اللعب وحده فقط يتيح امكانية استيعاب ما هو مطلوب وإنجاز برنامج التنشئة الاجتماعية بنجاح.‏
إن مستوى النمو النفسي ودرجة الجاهزية للتعلم المدرسي تبدو أعلى بكثير عند الأطفال الذين ارتادوا رياض الأطفال.‏
ذكرت نيفلين محمد صلاح ناصر\ رسالة ماجستير
" أشار هيل (1988) في دراسة له أن وظيفة رياض الأطفال تتمثل بتهيئة الأطفال للالتحاق بالصفوف الابتدائية، وتلبية بعض المتطلبات النمائية للأطفال في الأعمار التي تتراوح ما بين (4-6) سنوات، والاسهام بتعديل الخبرات والسلوكيات التي استمدها الطفل من عائلته بطريقة غير رسمية، وتعتبر مرحلة رياض الأطفال من المراحل الهامة، حيث يستمد الفرد من خلالها الخبرات، وأهمها الخبرات المتعلقة بالقدرة العقلية واللغوية، ويطلق البعض على مرحلة رياض الأطفال "مرحلة السؤال" وذلك لكثرة أسئلة الأطفال في هذه المرحلة للاستزادة المعرفية فالطفل يحب معرفة الأشياء التي تثير انتباهه ويريد معرفة وفهم الخبرات التي يمر بها، حيث يكون حوالي 10%-15% من حديث الأطفال في هذه المرحلة عبارة عن أسئلة. (الطيب وآخرون،1981).
والواقع أن هناك كثيراً من الخبرات التعليمية الخاصة لتنمية هذا الجانب في مرحلة رياض الأطفال مثل: القصة التي يمكن من خلالها تنمية مهارة الحديث، وتقمص الشخصيات، وإثارة الانفعالات، وتنمية المهارات اللغوية من خلال المناقشة، وأن تعلم الطفل لمصطلحات جديدة، والتعبير عن الصورة المقروءة والتي يمكن من خلالها تنمية مهارة التمييز عند الطفل ومعرفة الأسماء والألوان والاتجاهات. ويمكن القول بأن الخبرات اللغوية التي تقدم للطفل في مرحلة رياض الأطفال تهدف إلى إحداث التهيؤ للقراءة عن طريق إكساب الطفل أكبر قدر من الخبرات والتجارب، وتشجيعه على التعبير الشفوي، والتعبير عن نفسه بوضوح، وتوجيه الطفل إلى معرفة بعض الحروف وتمييزها والتعرف على بعض الكلمات ورسمها وقراءتها وبذلك يتحقق الاتجاه نحو القراءة. وفي الرياض يستمتع الأطفال بمحاكاة من يحبون من الكبار، والطفل يحقق أهدافاً تربوية عن طريق التفاعل والتعاون والحب والثقة بينه وبين المشرفات، وتعمل رياض الأطفال على تنمية قدرة الطفل على الابتكار والاكتشاف لتمييز ألعابهم بالخيال الواسع والمحاكاة كما تعمل على تكوين بعض المفاهيم البسيطة. (ذياب،1981)
وتعتبر مرحلة رياض الأطفال مرحلة هامة لعدة أسباب:

الصفحات