لقد مَنَّ الله عز وجل على العراق برجال هم شموس أضاءت سماء العراق ولم يخصوا العراق بما وفقهم الله إليه.
قراءة كتاب علماء أعلام عرفتهم / العراق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
علماء أعلام عرفتهم / العراق
الصفحة رقم: 5
لقد أضاعت أمتنا هذا الرجل وأمثاله فضاعت.
وخامس الرجال الأفذاذ الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه – كما أحسبه والله حسيبه – الشيخ المجاهد عبد العزيز البدري الذي أقول فيه: كأن الله عز وجل أراد للرجولة والصدع بالحق أن تتجسد فتجسدت في الشيخ البدري. ولا عجب فقد تربى على أيدي علماء تتعطر الدنيا بذكرهم هم الشيوخ أمجد الزهاوي ومحمد فؤاد الآلوسي وعبد القادر الخطيب. وعسى أن يسلكه الله عز وجل في عداد من يصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله).
وسادس هؤلاء الرجال الأخ صالح الدباغ الذي سمعت الثناء عليه ولم أُسعد بلقائه. ولقد أشاد به الأخ أبو مصطفى إشادة خبير به معجب بخصاله. وهل ينصر الله عز وجل دينه إلا برجال (من العاملين المجاهدين والأتقياء الأخفياء الذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يعتقدوا) يخفون حسناتهم كما يخفي الإنسان سيئاته.
وسابعهم الأستاذ المربي عبد الوهاب السامرائي مؤسس مدارس التربية الإسلامية في بغداد وتلميذ الشيخ الزهاوي الذي كانت مدارسه منارات الهدى في العراق. ولقد عرفت فيه الصدق في القول والإخلاص في العمل وابتغاء وجه الله فيما يأتي ويذر.. ولا أزكيه على الله. وكان يزينه الهدوء والرزانة والوقار وتكاد قسمات وجهه تنطق بما حباه الله من أيمان. لقد كنت أرسى سيماء الصالحين في وجهه ولعل الله يدخله في عباده الصالحين).
وختاما أسأل الله عز وجل أن يجزل ثوابك يا أبا مصطفى ويجعلك قدوة للعاملين والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
غانم حمودات
الموصل/ العراق
1/ رجب/ 1430
24/ حزيران/ 2009