قراءة كتاب علماء أعلام عرفتهم / العراق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
علماء أعلام عرفتهم / العراق

علماء أعلام عرفتهم / العراق

لقد مَنَّ الله عز وجل على العراق برجال هم شموس أضاءت سماء العراق ولم يخصوا العراق بما وفقهم الله إليه.

تقييمك:
4.375
Average: 4.4 (8 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 9
ولقد برز الأستاذ الصواف، كقائد للجماهير الشعبية الساخطة على الاستعمار والصهيونية، وارتفع صوت الشباب المسلم، يردد هتافات الإسلام، وكانت قصائد الشاعر الكبير وليد الأعظمي الحماسية على كل لسان، فقد كان شاعر الملحمة الكبرى، في التصدي للطغاة وخدم الاستعمار وأذناب الغرب والشرق، واحتل التيار الإسلامي موقعه، كقوة سياسية فاعلة، لها القيادة والريادة، اكتسحت كل ما عداها من القوى القومية واليسارية والعلمانية، وأقبل الناس وبخاصة الشباب، على الانخراط في سلك الحركة الإسلامية المعاصرة، التي تربي الشباب على منهج الإسلام الصحيح، الذي يصوغ الرجال، ويصنع الأبطال، لأنها دعوة الحق والقوة والحرية المستقاة من الكتاب والسُّنَّة وما أجمع عليه سلف الأمة.
 
وكان لعلماء العراق وشباب الحركة الإسلامية – وفي مقدمتهم أمجد الزهاوي، ومحمد الصواف – الدور الريادي والقيادي، في توجيه الشباب، نحو نصرة الإسلام والالتفاف حول رايته، والتمسك بعقيدته، والالتزام بمنهجه.
 
ميلاده ونشأته:
 
وُلد الشيخ أمجد الزهاوي عام (1300 هـ - 1883م) بمدينة بغداد، ونشأ في أُسرة علمية ثرية، ذات مكانة اجتماعية مرموقة وهو ابن محمد بن سعيد الزهاوي، درس على والده وبعض المشايخ والتحق بالمدارس الرشدية والابتدائية والإعدادية في بغداد، ثم سافر إلى استانبول حيث درس ست سنوات في "كلية القضاء"، وتخرج فيها، فكان ترتيبه الأول على الطلاب، وقد منحه السلطان عبد الحميد الثاني وسام الشرف تقديراً لنبوغه وتفوقه، ثم عاد إلى بغداد، حيث تقلد مناصب القضاء، إلى أن انتهى إلى رئاسة مجلس التميز الشرعي، وبعدها تقاعد عن العمل واشتغل في المحاماة فترة من الزمن ثم تفرغ للعمل الدعوي عام 1946م، وكان من مؤسسي أهم الجمعيات الإسلامية في العراق وهي: "الآداب الإسلامية، وإنقاذ فلسطين، والتربية الإسلامية، والأخوة الإسلامية، ورابطة العلماء، واللجنة العليا لنصرة الجزائر" وكان رئيساً لهذه الجمعيات جميعها في آن واحد.

الصفحات