هذا الكتاب موجه بشكل أساسي لحماية الموارد الطبيعية للسواحل والبحار الاستوائية. ومن أجل تسهيل استخدامه ككتاب مصدر، تم تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء:
أنت هنا
قراءة كتاب البيئة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
البيئة
الصفحة رقم: 2
تمهيد
تطورت المقاربات المتعلقة بتخطيط وإدارة المناطق البحرية المحمية (MPAs) بشكل ملحوظ منذ صدور الطبعة الأولى لهذا الكتاب عام 1984. وقد انبثقت النسخة الأولى من ورشة عمل عقدت حول إدارة المناطق البحرية والساحلية المحمية في أكتوبر/تشرين الأول عام 1982 خلال المؤتمر العالمي حول المتنزهات الوطنية الذي انعقد في بالي بإندونيسيا. أما الطبعة الثانية فقد أُنجزت عام 1989 واحتوت على مراجعات ثانوية. ورغم فقدانها من الأسواق منذ سنوات عدة إلا أن الطلب على الكتاب بقي عالياً. ولكن التغييرات العديدة التي حصلت في السنوات الخمس عشرة السابقة والدروس الجديدة والكثيرة التي تعلمناها أوجدت حاجة واضحة لإجراء تحديث رئيسي في الكتاب وقد جاءت هذه الطبعة الثالثة استجابةً لذلك الطلب.
حتى اليوم، وبعد خمس عشرة سنة كانت التغذية الراجعة التي تلقيناها تجمع على أن الكتاب يعتبر أداة عملية ووجهة نظر تطبيقية مباشرة. لقد كانت هذه هي الفكرة الأصلية من وراء الكتاب وستبقى هدفاً رئيسياً لهذه المراجعة، يقصد منها أن تجعل من الكتاب دليلاً للناس الذين يجدون أنفسهم مكلّفين بالتخطيط لإقامة أنظمة فردية أو وطنية للمناطق البحرية أو البرية المحمية أو لكلتيهما، أو بحاجة أيضاً إلى سياق فلسفي لهذه المناطق مصحوباً ببعض المبادئ والمقاربات الأساسية المطلوبة لإنشائها.
وحيثما كان ممكناً، تم استخدام الحالات الدراسية في هذا الكتاب لتوضيح النقاط أو العمليات عبر تقديم أمثلة حقيقية من الواقع. ونحن نرغب بأن نفكر بأن من يمارسون في هذا الحقل، سيجدون في هذه النسخة المنفعة نفسها التي وجدها زملاؤنا وأقراننا في النسخة الأصلية «الكتاب البرتقالي» خلال السنين العديدة السابقة.
يأخذ الكتاب معلوماته من عدة مصادر، بما فيها أوراق ورشة العمل التي عُقدت في بالي عام 1982 والتقارير الملخصة المرفوعة إلى رؤساء الجلسات. إلا أن المشاركين في ورشات العمل يبقون هم المساهمون في هذه الطبعة من الكتاب. ولعل مما يسر القلب أن نجد مدى ملاءمة تلك المخرجات الأصلية بالنسبة لليوم. إلا أن مجال علم الحماية والنظريات التي تقف وراءه، تطور بشكل هائل عبر العقدين الزمنيين الماضيين اللذين شكلا فترة استطاعت فيها المناطق البحرية المحمية أن تلحق بركب المحميات البرية. وقد وصلنا إلى المرحلة التي يمكن فيها لكتاب واحد أن يقدم كمّاً هائلاً من الأفكار والإصدارات حول نظرية وعلم وسياسة المناطق البحرية المحمية إضافة إلى عدد واسع من الخبرات العملية الجديدة المتضمنة بشكل واسع في الأدبيات الرمادية. وعبر مراجعتنا لهذا الكتاب استطعنا تقييم بعض التقنيات والممارسات الأكثر صعوبة والتي بقي معظمها بدون نشر.