ها هو الإسلام بعد أن تطرق اليأس بنفوس العرب والمسلمين، أن جاء بثورة القرآن الشعبية، شباباً ورجالاً وشيباً ونساءً وصغاراً بثورات شعبية سلمية عارمة تخرج من المساجد بنداءات الله أكبر ... الله أكبر ..
أنت هنا
قراءة كتاب الرأسمالية هي البلاء والإسلام فيه الشفاء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
مقدمة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله .. والحمد لله .. ولا إله إلا الله .. والله أكبر
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، أمارين بالمعروف نهائين عن المنكر لا نخشى بالله لومة لائم.
الحمد لله الذي رفعنا بالقرآن الكريم وبنور الله العظيم وجعلنا هداة مهديين ونصلي ونسلم على النبي الأمي الأمين المرسل رحمة للعالمين.
الحمد لله الذي ميزنا بإسلامنا العملاق الذي يتضاءل ويصغر أمامه كل شرع ونظام مِن عقل إنسان. نعبدك يا الله وحدك لأنك وحدك الذي تستحق العبادة ولا معبود بحق إلا الله، ونستعين بك لأنك وحدك المعين في السراء والضراء، عندما اتخذنا ولياً غيرك خذلنا وانتكسنا وصرنا كما ترى ضعفاء مشتتين لا حول لنا ولا قوة.
نحن أغنى أغنياء العالم ولكننا فقراء ونموت جوعاً نحن أكثر أمة بتعدادها بين العالم، ولكننا أقل وجوداً من يهود. نحن نملك أعظم الأماكن الإستراتيجية في العالم ولكنها ليست لنا ولا نسيطر عليها، فوصلنا إلى هذه الحالة التي لا ترضيك يا الله.
اللهم افتح علينا فتوح العارفين ونجنا من الكرب العظيم ومن مكائد اليهود والصليبين الحاقدين على الإسلام والمسلمين ومن دار في فلكهم وعاونهم
بتطبيق نظامهم وإيداع واستثمار أموال المسلمين لديهم، وأباح أرضه وبحره وجوه لمآربهم واستعمارهم وسكت عن نهب خيرات ونفط وغاز ما منحه الله للمسلمين فأعانهم وأغضب رب العالمين فصبت عليه اللعنة إلى يوم الدين.
يجب أن نعبدك كما تريد ونتأسى برسولك كما تريد، أمرتنا بواجبات فأهملنا الأهم منها، أمرتنا بحمل الدعوة كما حملها نبيك محمد ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتغيير العقول والواقع السيء، فتركنا معظم الفروض وأخذنا بالفروع والظنيات التي فيها خلاف وننتقي من الإسلام الذي يبرر المجتمع الفاسد وديمومته بدل أن يلتزم بشرعك وسنة نبيك، وبدل أن نغير العقول والواقع من سيء إلى حسن ومن موت إلى حياة ومن ضياع إلى هدف، فسلكنا العكس وهو الذي يريده أعداؤنا.