الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي شاعر مجيد، وأحد الشعراء الأعلام في العصر الأيوبي في القرن السادس للهجرة.
أنت هنا
قراءة كتاب ابن رواحه الحموي الشاعر الشهيد- حياته وشعره
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

ابن رواحه الحموي الشاعر الشهيد- حياته وشعره
الصفحة رقم: 6
تلاميذه:
كان ابن رواحة أديباً شاعراً وعالماً فقيهاً. عمل في مجال تدريس الفقه والآداب ورواية الحديث( ). وله عدد من التلاميذ ومن أوائلهم ابنه عز الدين أبو القاسم عبد الله الشاعر الفقيه والذي كان كما يذكر شمس الدين الذهبي أحد فقهاء عصره. وتأدب على أبيه وعلى عدد من العلماء( ). ومن تلاميذه ابنه أبو البركات محمد (564- 642هـ) الذي سمع بمكة من عبد المنعم الفراوي وبالثغر من أبي الطاهر بن عوف وأبي طالب التنوخي( ). وحدث عنه الشهاب الدشتيّ وسنقر الزينبي( ). ومن تلاميذه أيضاً ابن الأثير الذي أشار إلى ذلك خلال ترجمته لحياة شاعرنا( ). وذكر المنذري أن من تلاميذه الفقيه أبا الحسن علي بن إسماعيل الكندي الذي أنشد شعره في مصر، وأبا محمد بن الحسن بن المفضل البهراني الذي سمع منه شعره بمنبج( ).
استشهاده:
قضى ابن رواحة شهيداً بمعركة مرج عكا سنة 585هـ( ). وكان العماد حاضراً تلك المعركة ويذكر أبو شامة المقدسي وصفاً لمجرياتها وأحداثها( )نقلاً عنه، فيقول: إن الشاعر ساعة المعركة، كان راكباً معهم وإن وقوفهم قد طال فمضى إلى خيمته يتودع وحدث أثناء ذلك تراجع لميمنة الجيش، فعززها السلطان بأعداد كبيرة من القلب، فاندفع عند ذلك عدد كبير من الفرنج صوب القلب وأزالوه عن مواقعه ووصلوا خيام صلاح الدين، واستشهد خلال القتال جوار خيمة صلاح الدين جماعة من رجاله منهم شاعرنا. وثبت السلطان قوي الجنان، رابط الجأش يحثّ الجند والأبطال على الاستشهاد والدفاع عن الدين والديار. فكرّوا على الأعداء وألحقوا بهم الهزيمة، وكتب لهم الظفر والنصر( ) وعاد السلطان إلى مضاربه وأمر بمواراة الشهداء ومن جملتهم ابن رواحة( ).