أيها القارئُ الكريم، أيّها المتعلّمُ الوَريق،
أنت هنا
قراءة كتاب المنظومة الأجرومية في ثوبها الجديد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

المنظومة الأجرومية في ثوبها الجديد
الصفحة رقم: 3
تعريف بالآجُرُّوميّة:
تُعدّ الآجُرُّوميّة المُسَمّاة "المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العَربيّة" مِنْ أهمِّ المصنّفات النَّحْويّة، وهي مُقدّمةٌ مُوْجَزة في مبادئ النَّحْو وأصولِه الأساسيّة، أوجزَ فيها ابنُ آجُرُّوم كتابَ "الجُمَل" للزجّاجيّ (340هـ)، وقد حَظِيَ كتاب الجُمَل بشهرةٍ مُدوّية لدقّته، ووضوحِ عبارته، واستيعابه لدقائق النَّحْو التي يحتاجُها الناشئة.
والآجُرُّوميّة هي المفتاحُ لعلم النَّحْو، والسُّلمُ المُوْصِلُ إلى كُتبه المشهورة المذكورة آنفاً، وهي أحسنُ ما يَبتدئُ به المتعلّم قبلَ ركوبِ البَحْر، أعني كتابَ سيبويهِ.
تعريف بابن آجُرُّوم:
وصاحبُ الآجرُّوميّة هو أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن داود الصِّنهاجيّ، المشهور بابن آجُرُّوم، وهو مغربيّ من أهل فاس، وكان مولده سنة (672هـ)، وقد طلب العلمَ وبرعَ فيه، ودرسَ على شيخه أبي حيّان الأندلسيّ (745هـ).
وابنُ آجُرُّوم أديبٌ، نَحْوِي، مُقْرِئ، اشتهرَ بالتقوى والصَّلاح، ووصفه معاصروه بأنه كان مُتبحّراً في علوم كثيرة منها الفقهُ، والتجويدُ، واللغةُ، والأدبُ، والرِّياضة (الحِساب).
وله مصنفاتٌ وأراجيز في القِراءاتِ، منها شرحُ الشَّاطبية وهو شرح لمنظومة الإمام الشَّاطبيّ (590هـ) "حرز الأماني ووجه التهاني". ولكنّه لم يُشْتَهرْ إلا بالمقدمة الْآجُرُّومِيَّةِ التي ألَّفها بمكةَ المكرمة. توفي رَحِمَهُ الله بفاس من أرض المغرب سنة (723هـ).
وآجُرُّوم كلمة أمازيغيّة بَرْبريّة معناها الفقير الصُّوفيّ.
ويقال إنَّ ابنَ آجرّوم لمّا أتمّ تأليفَ الآجُرُّوميّة ألقاها في البَحْر، وقال: إنْ كان هذا الكتابُ خالصاً لوجه الله فلا يُبَلّ، وكانَ الأمرُ كذلك( )!
احتفاء العلماء بالآجُرُّوميّة:
وقد ذاعَ صِيْتُ الآجُرُّوميّة؛ لأنَّها تتبوّأ مكانةً رفيعةً بين متون النَّحْو، فهي أهمُّ المتونِ وأبسطُها وأمتعُها، ولذلك حَظيتْ بإقبال العلماء على شرحها وتعليمها حتى زادتْ شروحُها على ثلاثين شَرْحاً، وإليك أهمّ شروحها مُرتّبة زمنيّاً وفقَ وَفَيَات أصحابِها: