أنت هنا

قراءة كتاب أسبوعان في مصر معه ومعها

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أسبوعان في مصر معه ومعها

أسبوعان في مصر معه ومعها

هذا العام مهم جداً في حياتي لأن الأحداث التي حصلت معي فيه كبيرة. قد تكون عادية لغيري ولكنها بالنسبة لي عظيمة. فبعد أن أكملت ........عاماً من عمري.

تقييمك:
4
Average: 4 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
(2)
 
بدأت تختلط الحقيقة بالحلم لهذا اليوم الثاني لوجودي في هذه المدينة الكبيرة كاختلاط الحليب بالشاي في كوب شخص يجلس على الطريق يفكر ويراقب الليل والنهار بينما كنا نستقل تلك السيارة. ركبنا سيارات كثيرة. ووجه الشبه بينها أنها قديمة جداً وتسير بسرعة على غير هدى بينما يتسابق المشاة مع تلك السيارات في كيفية قطع الشوارع الكبيرة المزدحم، يبدو لي ذلك المنظر من الحركة في الشوارع أحياناً مثل شريط من فيلم ولكنه يعرض على سرعة عالية.
 
قلت لمحدثي بينما كنا نقطع الشارع ركضاً نحن الثلاثة: تصور يا بلال أن لا أحد يعرفني في هذه المدينة الكبيرة إلا شخصان فقط. شعور غريب.
 
- ليس شخصين فقط. فنحن وكل أصدقائنا هنا نعرفك.
 
- ولكني لا أعرفهم. وبالكاد أميزهم. فقط وجهاكما من أعرف.
 
- طيب وهل سمعت بمترو الأنفاق؟
 
- نعم كثيراً.
 
- الآن سترينه.
 
بدأنا الإجراءات بوصولنا إلى قاعة كبيرة مثل قاعات المطار واشترينا التذاكر زهيدة الثمن ومررنا من ممرات لا تكاد تضع التذكرة حتى يفتح لك باب وتأخذها من الجهة الأخرى وقد دمغت بإشارة ثم عبر الدرج إلى مكان تحت الأرض. لقد رأيت هذا المكان من قبل. ولكن أين؟ نعم في الأفلاك الأمريكية. عندما تنظر إلى المكان الذي سيمر منه القطار بعد قليل، إنه منخفض أقل من الرصيف بحوالي المترين، ولكن عندما أقبل القطار كان بمستوى الأرض، دخلنا بسرعة لأن أبوابه تغلق بسرعة بعد ثوان وجلسنا على المقاعد القليلة نراقب من خلال الجدران الزجاجية التي تسمح لنا بالنظر وقراءة المحطات التي يتوقف منها بسرعة ثم يعاود السير، أحياناً فوق الأرض وأحياناً داخلها وأحياناً ثالثة تحت نهر النيل. يخامرك الخوف أحياناً بينما تجلس في شيء يسير بك نحو المجهول لا ترى أوله أو آخره.

الصفحات