مقدمة

استمر الإنسان عبر العصور يبحث عن المعرفة التي تجيب عن تساؤلاته عن العالم المحيط به وتساعده في تحسين أساليب نمط حياته وكان الإنسان القديم يصل إلى المعرفة عن طريق الصدق أو عن طريق المحاولة والخطأ وإذا حدث شيء لا يستطيع فهمه كالبرق وغيره كان ينسبه إلى قوى لمعيشة أو يقيل تبريرات أسلافه ولم تكن هذه الطرق مما له بل كانت تؤدي في كثير من الأحيان إلى أخطاء.
وكان يلجأ إلى السلطة طلبا للمعرفة قضى اقدم الحضارات كان رئيس القبيلة يمطر عليه سيلا من الأسئلة عن مختلف الأشياء والملاحظ أن العرب ظلو عربا إلى أن نزل الوحي فيهم حاملا فوائد المنهج العلمي في التعامل مع ظواهر الحياة ودعاهم إلى العلم قال تعالى (اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم) ودعاهم إلى التيقن قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا ان الظن لا يتمنى من الحق شيئا) ودعاهم إلى أعمال العقل ودعاه في آيات الإقامة وحس واستخدام الحواس والاستنباط قال تعالى (لعلمه الذين يستنبطون منهم).
وجاء الأطباء المسلمون ليعلموا قواعد الاتفاق والاختلاف والتمييز الشي فالرازي عندما يسأل عن انيس مكان لاقامة مستشفيات في بغداد يذبح بعيرا ويقسمه على أنماط مختلفة من المدينة ثم يقيم المستشفيات في مكان الخير الذي احتفظ براتمئه أطول فترة فهو هذا لزم الاختيار وهو أقر خطوات المنهج العلمي.
ما هو منهج البحث العلمي:
يتكون اصطلاح من ثلاثة كلمات هي كلمة منهج وكلمة البحث وكلمة العلمي.
أما كلمة منهج فهي مصدر يعني طريق سلوك وهي منشقة من العقل نهج طرق أو سلك أو اتبع أما كلمة البحث فهي مصدر بمعنى الطلب النقص وهي مشتقة من العقل بحث بمعنى طلب أو تقصي أو فتش والعلم يعني الإلمام بالحقيقة والمعرفة بكل ما يتصل بها يقصد إذاعتها بين الناس.
وعن ذلك يمكننا تعريف منهج البحث العلمي بأنه الطريق أو الأسلوب الذي يسلك الباحث العلمي من تقصيه للحقائق العلمي في أي تفرع من فروع المعرفة، ومن أي ميدان من ميادين العلوم النظرية والعلمية.
ويتميز آخر فان منهج البحث العلمي يعرف بأنه سهل تقصي الحقائق العلمية، وإذاعتها بين الناس. كالبحث يعني طرق سبل المعرفة من أي علم، ومن أي ميدان ولكن وفق أسلوب علمي يتسنى عن قواعد وقوانين محددة وألا تتقدم صفة النظامية للبحث العلمي.
ويعرف عن انه مجموعة من الخطوات المنتظمة والعمليات العلمية الواعية والمبادئ العامة والطرق العلمية التي يستخدمها الباحث لتفهم الظاهرة موضوع دراسته، أو هو المنسق المؤدي إلى الكشف عن حقائق الظواهر موضوع الدراسة والذي يتمثل على طائق من القواعد العامة لكي يصل إلى النتائج التي يمكن تعممها عن الظواهر المماثلة.
أنواع مناهج البحث العلمي:
كل باحث يرغب في حل مشكلة معرفية عليه أن يحدد منهج البحث الذي يمكن اتباعه لكي يصل به إلى حل مشكلة وكلما العلوم مختلفة إذن يختلف المنهج المتبع في حل مشكلات كل علم وقد بدأت المناهج التي استخدمت في مختلف العلوم بصورة تلقائية قبل أن تحدد قواعدها ومن أهم هذه المناهج:
1-المنهج الاستنباطي الاستنتاجي" Deductiue Method
هذا المنهج يعمل على تحليل الثوابت مكوناتها البسيطة والبدائية وتحسين صحة الخبر من خلال صحة الكل وهذا هو منهج الرياضيات والفلسفة مثل كل البشر يموتون، والإمبراطور بشر إذن الإمبراطور يموت أو كل الكواكب تدور حول الشمس، الأرض الكواكب، الأرض تدور حول الشمس.
المنهج الاستقرائي Inductine Method
بينما يبدأ المنهج الاستنباطي من الكل ويتجه نحو الخبر يبدأ المنهج الاستقرار من الحكم عن الخبر ثم يتجه إلى الكل ويبدأ هذا المنهج بملاحظة الظاهرة ومدى تكرارها ثم يقوم بأجراء التجاري عليها ثم توقع بعض الفروض لتفسير هذه الظاهرة ثم التحقق من صحة الفروض التي تقود إلى صيانة التعميمات ويتم المنهج الاستقرار من ثلاثة مراحل :
1/الملاحظة:
قد يلاحظ الباحث الظاهرة عرضا ويجمع علماء المناهج على أنها ليست المقصودة وان كانت في غاية الأهمية وهي غير مسرة لكل الناس فملاحظة ثبوت الظاهرة سقوط التفاحة من الشجرة أول مرة ملاحظة عابرة لعامة الناس وظهر تساؤلات لماذا تسقط الأشياء دائما إلى الأرض وبعد ذلك من الملاحظة الموضوعة أن جميع الأجسام ذات الثقل تسقط إلى الأرض وتأثر المرحلة الثانية وهي:
2/التجربة
وهي اختبار أولي لاستيضاح الظاهرة مقام ثبوت يرمي الحجر ثم سقوط إلى الأرض وهذه النتيجة تعمل كمؤثر يوضح الفروض التي تفسر سمي سقوط الأجسام نحو الأرض.
3/الفروض العلمية Hypothesis
وهي المحاولات التي يقوم بها الباحث لتفسير الظواهر التي يشاهدها وهي خطوة هامة تقوم على الدس وهو ما يطلق عليها الحاسة السادسة وهي من المواهب غير المتوفرة لدى جميع الناس بل هي خاصية حياها الله للباحثين فهم دائما مولعون بالتدخل لتفسير ما يلاحظون من ظواهر مقترحين وجود علاقات معينة تكفي لفهم سلوك الظاهرة المميتة والتعرف على أسباب حدوثها ونتائجها ولا بد أن يكون القرض قابلا لتحقق ويعتمد الفرضيات عن الذكاء وسرعة البديهة وصفاء النفس والذهن وسرعة الاطلاع وعموما يعرف القرض بأنه تنبؤ عسى أن يكون تفسير للظاهرة المدروسة.
وهنالك مرحلة متممة لهذه المرحلة أي وضع الفروض وهي التحقق من الفروض وهي آخر خطية لمراحل المنهج الاستقرار وهي مرحلة التأكد من صحة الفروض من ثم تصاع التعميمات.