أنت هنا

قراءة كتاب مجمع الأمثال الجزء الثاني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مجمع الأمثال الجزء الثاني

مجمع الأمثال الجزء الثاني

مجمع الأمثال الجزء الثاني  للإمام أبو الفضل الميداني، وهو من أفضل الكتب التي جمعت الأمثال العربية القديمة حيث وصل عددها إلى ما يقارب 5000 مثل عربي قديم، ويعتبر هذا الكتاب مرجع في الأمثال العربية القديمة، عدد صفحاته لا تقل أن ألفي صفحة مقسمة على ثلاثون باب،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 3
مَنْ كَانَ مَحْزُوْنَاً بمَقْتَلِ مَالِكٍ * فَلْيَأْتِ نِسْوَتَنَا بِوَجْهِ نَهَارِ
 
يَجِدِ النِّسَاءَ حَوَاسِراً يَنْدُبْنَهُ * يَلْطُمْنَ أوجُهَهُنَّ بالأسْحَارِ
 
أفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بنِ زهير * تَرجُو النِّسَاء عَوَاقِبَ الأطْهِارِ
 
فأتت رعية قيساً فأخبرته خبر الربيع، فَقَال‏:‏ أنت حرة، فأعتقها، وقَال وثقت بأبي منصور، وقَال قيس‏:‏
 
فإنْ تَكُ حَرْبُكَمْ أمْسَتْ عَوَانَاً * فإنِّي لَمْ أكُنْ مِمَّنْ جَنَاهَا
 
وَلكنْ وُلْدُ سَوْدَةَ أرَّثُوهَا * وَحَشُّوا نَارَهَا لِمَنْ اصطَلاَهَا
 
فإنِّي غَيْرُ خَاذِلِكُمْ‏.‏ ولكِنْ * سَأسْعَى الآنَ إذْ بَلَغَتْ مَدَاهَا
 
ثم قاد بني عبس وحُلفاؤهم بني عبد الله بن غَطَفان يوم ذي المريقب إلى بني فزَارة ورئيسهم إذ ذاك حُذِيفة بن بَدْر، فالتقوا؛ فقتل أرطاة أحد بني مخزوم من بني عبس عوف بن بدر، وقتل عنترة ضمضما ونَفَراً ممن لا يعرف اسمهم، وفي ذلك يقول‏:‏
 
وَلَقَدْ خَشِيتُ بأنْ أمُوتَ وَلَمْ تَكُنْ * لِلحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنِي ضَمْضَمِ
 
الشَّاتِمَى عِرْضِي وَلَمْ أشتمهما * وَالنَّاذِرَينْ إذا لَمَ القَهُمَا دَمِي ‏
 
إن يَفْعَلاَ فَلَقَدْ تَرْكْتُ أبَاهُمَا * جَزْرَ السِّبَاعِ وَكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَمِ
 
وقَال‏:‏
 
ولَقَدْ عَلِمْتُ إذا التَقَتْ فُرْسَانُنَا * بِلِوَى المُريقِبِ أنَّ ظَنَّك أحمقُ
 
يوم ذي حسى
 
ثم إن بني ذُبيَان تجمَّعوا لما أصاب بنو عَبْس منهم أصابُوا، فَغَزَوْا - ورئيسهم حذيفة بن بدر - بني عبس وحلفاءهم بنى عبد الله بن غطفان ورئيسهم الربيع بن زياد، فتوافَوا بذي حسى، وهو ‏[‏من‏]‏ وادي الهَبَاءة في أعلاه، فهزمت بنو عبس، واتبعتهم بنو ذُبْيَان حتى لحقوهم بالمغيقة - ويقَال‏:‏ بغيقة - فَقَال‏:‏ التفاني أو تقيدونا، فأشار قيس على الربيع بن زياد أن يماكرهم، وخاف إن قاتلوهم أن لا يقوموا لهم، وقَال‏:‏ إنهم ليسوا في كل حين يتجمعون، وحذيفة لا يستنفر أحداً لاقتداره وعُلُوِّه، ولكن نعطيهم رَهَائن من أبنائنا فندفع حَدَّهم عنا، فإنهم لن يقتلوا الوالدان ولن يصلوا إلى ذلك منهم مع الذين نضعهم على يديهم، وإن هم قتلوا الصبيان فهو أهونُ من قتل الآباء، وكان رأى الربيع مُناجزتهم فَقَال‏:‏ يا قيس أتَنْفُخُ سَحْرَكْ‏؟‏ وملأ جَمْعُهم صَدْرَكْ، وقَال الربيع‏:‏

الصفحات