إلى مسلمة العصر انفضي عنك غبار الماضي فلقد طال السبات . انفضي عنك أفكار الماضي فما زال المورد عذبا . قومي إلى إسلامك الذي يحيي فيك قلبك ونفسك وعقلك ؛ فإذا أنت أنشط ما تكونين وأذكى ما تكونين وأجمل ما تكونين .
قراءة كتاب عالم المرأة المسلمة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كيفية النظر
الأصل فيه أن يتم عن طريق أحد محارمها من الرجال فيحدد وقتاً لزيارة الخاطب ويجلس معه في مكان الجلوس أو في غيره وتأتي المرأة لتمر مروراً من عندهما فيرى ما أمكن من وجه أو كفين ويرى الطول والهيئة وقد يسمع الصوت وهي تسلم.
والشرع واضح في إباحة النظر ثم الإقدام بعد ذلك أو الترك . والنظر أمانة فإذا رأى فيها عيباً ثم تركها فلا يتحدث به أمام الآخرين ولا يذكرها إلا بخير لأنه قد يكون عيباً عنده ويكون أمراً حسنا عند غيره.
نساء تحرم خطبتهن
هناك أنواع من النساء حرم الإسلام خطبتهن لفترة محددة، وذلك إما بسبب حفظ حقوق الغير أو لما قد يترتب عليها من العداوة والبغضاء والأذى النفسي أو البدني :
1) المرأة المخطوبة من شخص فإذا ظهرت علامات القبول والرضاء فإنه يحرم على الغير أن يخطب تلكم المرأة لما فيه من اعتداء على حق غيره ولما قد يترتب عليه من فتن وعداوة والدليل قوله : {ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه} [رواه مسلم]
2) خطبة المرأة المعتدة من طلاق رجعي والسبب أنها لا زالت زوجة للأول ما دامت في العدة فلا يجوز لمسلم أن يخطبها حتى تنتهي عدتها بل ولا يجوز له أن يعرض بالخطبة أي يلمح تلميحاً فلعل زوجها الأول يرجع إليها، ولهذا أحكام ينبغي معرفتها والعمل بها لأن هناك من يجهلونها فيخطبون المرأة بعد طلاقها من زوجها الأول ولو في أثناء العدة.
3) المعتدة من الطلاق البائن فإنها خلال مدة العدة تتأكد فيها من خلو بطنها من الحمل أولاً وأيضاً فإنها تمضي تلك الفترة المحددة بثلاث حيض، إن لم تكن حاملاً احتراماً لحقوق الزوج الأول،
لقوله تعالى:(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ ) [البقرة:228]
وهذا عام في المطلقات بثلاث وغيرها وقد استثنى العلماء التعريض في هذه الحالة، وله ألفاظ كثيرة والمنهي عنه التصريح بالخطبة، لقوله تعالى:
(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ) [البقرة: 235]
4) المعتدة من الوفاة، وهي التي توفي عنها زوجها سواء دخل بها أم لم يدخل والعدة التي تقضيها إن لم تكن حاملاً أربعة أشهر وعشرة أيام وقد نهيت المرأة في زمن الحداد من الزينة كلها لأنها داعية إلى الزواج وهذه العدة عبادة لله سبحانه تتربص خلالها حتى تنقضي وفيها احترام لشعور أهل الميت وإظهار الوفاء من قلبها للزوج الأول ولا يجوز لمسلم أن يخطبها صراحة، أما التعريض فجائز وله ألفاظ خاصة.
5) خطبة المحارم: وهن من يحرم الزواج بهن إلى الأبد كالبنات والأخوات وغيرهن أو يحرمن حرمة مقيدة كأخت الزوجة وعمتها.
6) خطبة المحرمة بالحج أو العمرة: لقوله : {لا ينكح المحرم ولا يخطب} [رواه مسلم]
هذه آداب دين الإسلام فعلينا الالتزام بها.