كتاب "مع سيرة الحبيب - سلسلة حوارات إسلامية للناشئة" للكاتب د. إبراهيم الدعمة، عبارة عن سلسلة حوارات في سيرة الحبيب الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم). نقرأ منها:
أنت هنا
قراءة كتاب مع سيرة الحبيب - سلسلة حوارات إسلامية للناشئة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

مع سيرة الحبيب - سلسلة حوارات إسلامية للناشئة
الصفحة رقم: 5
عمّار : وهل أحست حليمة بأن الرسول عليه الصلاة والسلام يمكن أن يكون نبياً أو رسولاً يا زيد ؟ .
زيد : لا يا عمار ، ولكن حصلت حادثة أقلقتها وجعلتها تخاف على الرسول عليه الصلاة والسلام ، وتعيده إلى أهله لولا أنهم طمأنوها .
عمّار : وما هذه الحادثة يا زيد .
زيد : حادثة شق صدره عليه الصلاة والسلام يا عمار .
عمّار : ماذا حصل يا زيد أخبرني ؟ .
زيد : بينما كان عليه الصلاة والسلام خلف بيوت والديه في الرضاعة يرعى مع أخيه في الرضاعة بهماً ( بهائم ) ، إذ جاءه رجلان عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوءة ثلجاً ، ثم أخذا الرسول عليه الصلاة والسلام فشقا بطنه ، واستخرجا قلبه فشقاه ، فاستخرجا منه علقة سوداء ، فطرحاها ثم غسلا قلبه عليه الصلاة والسلام بذلك الثلج حتى أنقياه ، ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته فَوُزِنَ بهم فوزنهم ، ثم بألف فوزنهم ، فقال دعه عنك ، فوالله لو وزنته بأمته لوزنها .
عمّار : صلى الله عليه وسلم ، وماذا كان رد فعل والديه يا زيد ؟.
زيد : عندها جاءهم أخوه وأخبرهم بخبر الرجلين ، فجاءا إليه فوجـداه قاتماً منتقع الوجه فالتزماه عليه الصلاة والسلام ، وسألاه عما حدث معه ، فأخبرهم عليه الصلاة والسلام .
عمّار : إنه لأمر جلل يا زيد ، وماذا فعلا بعد ذلك ؟.
زيد : خاف عليه أبوه وخشي أن يظهر عليه شيء ، فقال لحليمة ألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك عليه ، فاحتملته وقدمت به على أمه .
عمّار : وهل أخبراها عمّا حصل معه عليه الصلاة والسلام ؟.
زيد : سألتهم أمه عن سبب قدومهم بعد أن كانوا حريصين على أخذه ، فحاولت تبرير ذلك ، ولكن آمنه أم النبي عليه الصلاة والسلام لم تقتنع ، وطلبت منها أن تَصْدُقْها الخبر وأصرت على ذلك .
عمّار : وهل أخبرتها ؟.
زيد : نعم يا عمار ، فقالت لها آمنه ؛ افتخوفت عليه الشيطان ؟، قالت : نعم ، فقالت لها : كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل ، وأخبرتها بما رأته عندما حملت به ثم قالت لها : دعيه عنك ، وانطلقي راشدة .
عمّار : صلى الله عليك وسلم يا رسول الله ، فأنت في كنف الله عز وجل ورعايته وحفظه .